مجتمع

وقفة احتجاجية بالبيضاء رفضا لرسو “سفن الإبادة” المتجهة لإسرائيل بالمغرب

وقفة احتجاجية بالبيضاء رفضا لرسو “سفن الإبادة” المتجهة لإسرائيل بالمغرب

نظم عشرات المغاربة، مساء أمس الإثنين، وقفة احتجاجية حاشدة أمام ميناء الدار البيضاء، رفضا لما اعتبروه “مرور سفن الإبادة عبر الموانئ المغربية”، وذلك تزامنا مع وجود سفينة تابعة Maersk NORFOLK بالميناء، يرجح أنها قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية ومتجهة نحو إسرائيل محملة بقطع غيار أسلحة تستخدم في الحرب على غزة.

ورفض المحتجون، وفق تصريحات استقتها جريدة “مدار21″، رسو السفينة المحمّلة بقطع غيار متجهة نحو الكيان الصهيوني، لكونها تساهم في تركيب آلات القتل بحق الفلسطينيين، معتبرين ذلك “عارًا وموقفا مخجلا”.

واعتبر المشاركون بالوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة المقاطعة (BDS) أن “هذا موقف يتعارض ويتناقض مع الموقف الشعبي الذي خرجنا للتعبير عنه في السنتين الماضيتين في مسيرات شعبية في كل أرجاء البلاد للتنديد بالتطبيع وللتنديد بسفن القتل والدمار التي تُستخدم موانئنا لهذا الغرض”.

وأكد المحتجون “موقفنا واضح، هو موقف شعبي، هو موقف كل مغربي: نحن مع القضية الفلسطينية، مع المقاومة الفلسطينية، ونرفض أي علاقة تطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، خصوصًا عندما تُستخدم موانئنا لنقل بضائع وأسلحة للدمار وقتل الفلسطينيين”.

وتابع أحد المحتجين متحدثا لجريدة “مدار21” أن “هذا موقف متخاذل ومدان شعبيًا”، داعيا المنتظم الدولي إلى “المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل لكي تبدأ تطبيق القانون الإنساني الدولي”.

وأشار المحتجون إلى أن السفينة التي جائت إلى طنجة البارحة وضعت حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرة  F-35، وهي التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معتبرين السماح برسو هذه السفن بالمغرب بمثابة “شراكة في الجريمة”.

وعبر المحتجون عن استكارهم لسياسة التطبيع مع إسرائيل، معتبرين أنها السبب الذي جلب هذا الوضع، ذلك أن الاتفاقية الحالية بين المغرب وإسرائيل هي التي تسمح بذلك، مشددين على أن شرف وكرامة المغرب فوق كل اعتبار، ولذلك من واجبنا أن نقول “لا”!.

وأوضح المحتجون انه يتوفرون على معلومات موثوقة تؤكد أن السفينة تحمل قطع غيار أسلحة إسرائيلية، مفيدين أنه إذا كانت الدولة تقول إنه لا يوجد شيء، عليها أن تعطينا معلومات موثوقة تؤكد ذلك.

ويذكر أن الشارع المغربي يشهد احتجاجات متواصلة منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وذلك للتنديد بالإبادة الجماعية ومطالبة المنتظم الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News