دين وحياة

بنكيران ينتقد الريسوني بسبب مهاجمته الأوقاف إثر عزل رئيس مجلس فجيج

بنكيران ينتقد الريسوني بسبب مهاجمته الأوقاف إثر عزل رئيس مجلس فجيج

انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة، التصريحات التي خرج بها أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتي هاجم خلالها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إثر إصدار قرار بعزل رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج.

وكان الريسوني قد هاجم في تدوينة له وزارة الأوقاف واصفا إياها بـ”رمز التخلف السحيق”، مضيفا “ليس غريبا ولا مستنكرا أن يُصدر وزير قرارا بإعفاء أحد منسوبي وزارته من منصب كان يشغله..”، مستدركا “ولكن الغريب والمستنكر هو أن يصدر الوزير قرارا بإعفاء عالم – أو أي موظف – من منصبه، بدون أي تفسير أو تعليل، ولا بكلمة واحدة، ولا بإشارة!!”.

وقال الريسوني إن قرار وزير الأوقاف لم يتضمن “إشارة إلى أي سبب ولا مخالفة ولا خطأ، لا علمي ولا سياسي ولا خلقي؟! ولا مجلس تأديبي، ولا رأي للمجلس العلمي الأعلى، ولا قرار لأي جهة مختصة، ولا حتى استماع أو استفسار للمعني بالأمر “المتهم”.. كل ما هناك أني: أعفيتك وعزلتك! هكذا يتصرف الوزير، كمن (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)”.

وتابع “ولا أعلم في المغرب وزيرا أو مسؤولا يتصرف بهذه الطريقة الموغلة في الاستبداد والفرعونية والتعطيل التام لشعار “دولة القانون والمؤسسات”، مستحضرا كلام من وصفه بأحد العلماء مفاده “لو قيل لي: أنشئْ لنا هيئة تكون مختصة في تشويه الإسلام، لما وجدت لهم أنسب من وزارة الأوقاف”!.

وفي رده على على ما كتبه أحمد الريسوني بخصوص قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج، قال ابن كيران “مع مودتي للأستاذ أحمد الريسوني وتقديري لمكانته العلمية المحترمة، وإذ أجد أن من حقه أن ينتقد هذا القرار من حيث طريقة ومسطرة اتخاذه، وكذا من حيث خُلُوِّه من التعليل والتفسير كأي قرار إداري، إلا أنني لا أتفق نهائيا ولا أرى من العدل ولا من الإنصاف ولا من اللائق أن تنعت الوزارة بتشويه الإسلام”.

وكان مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي للشرق، قد أوضح أسباب إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة فجيج، مبينا أنها مرتبطة بأسباب إدارية متعلقة بكثرة التغيب وأن الأمر لا صلة له بأي تدوينة حول رفض الإدانة غزة.

وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرارا بإنهاء مهام محمد بنعلي، رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج، دون توضيح الأسباب، مما دفع كثيرين إلى اعتبار أن القرار جاء انتقاما من المعني بالأمر بسبب مواقفه الداعمة لغزة والرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية.

وقال بنحمزة، في تصريح أدلى به لجريدة “مدار21″، أن “الأمر في طبيعته كان عاديًا، ويقع مثله في عدد من المجالس، غير أنه استدعى التوضيح، لأن بعض من تحدثوا حوله فعلوا ذلك من خلفيات أخرى”.

وأفاد المتحدث نفسه أن “المجلس العلمي الأعلى، بمقره المركزي في الرباط، ارتأى أن من اللازم تقييم عمل عدد من المجالس العلمية المحلية المنتشرة في المغرب، والتي تحتاج إلى المتابعة والمراقبة المنتظمة، ولهذا الغرض، أوفد المجلس لجنة مكونة من عضوين من أعضائه، أُضيف إليهما عضو ثالث يُمثل رؤساء المجالس العلمية، وهو رئيس المجلس العلمي ببركان، إضافة إلى الموظف المسؤول عن الشؤون المالية بالمجلس العلمي الجهوي”.

وتابع بنحمزة أن “هذه اللجنة قامت بجولة شملت ثمانية مجالس علمية محلية على مستوى الجهة الشرقية”، مضيفا فيما يخص المجلس العلمي ببوعرفة “لم يكن به أحد واللجنة عند زيارتها له وجدت موظفا واحدا فقط، ثم التحق بعد مدة موظف ثانٍ، بينما لم يكن باقي الأعضاء حاضرين، كما غاب الرئيس بدوره”.

وأردف بأن اللجنة قامت ببحث وتحقيق في الوثائق والسجلات والدلائل المتعلقة بتسيير المجلس، ثم أعدت تقريرًا شاملاً حول عمل جميع المجالس التي تمت زيارتها، ورفعته إلى المجلس العلمي، هذا الأخير الذي قرر، بعد اجتماعه ومدارسته الوضع، عزل الرئيس المذكور.

وأشار بنحمزة إلى أن قرار المجلس كان لهذا السبب ولأن أمرا ما غير سليم قد حدث، وهو كافي لاتحاذ مثل هذا القرار، مضيفا أن الرئيس نفسه أقرب هذه الوضعية، وأكد أنه كان كثير الغياب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News