لابيد مهاجما حكومة نتنياهو: تجرنا إلى حرب أبدية في غزة

حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، من أن حكومة بنيامين نتنياهو تجر تل أبيب إلى “حرب أبدية” بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل – بدعم أمريكي – حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
إذاعة الجيش نقلت عن لابيد قوله إن “القيادة السياسية الحكومة تجرنا إلى حرب أبدية في غزة، دون إعادة المختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقال لابيد مدعيا: “كنا على حق في خوض هذه الحرب، لكنها أصبحت بلا جدوى، فهي تسحق جهودنا الدولية، ولا تُعيد المختطفين”.
كما حذر من أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير يريدان إعادة احتلال قطاع غزة.
والأحد، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن “أي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قد تُعرض حياة المختطفين الإسرائيليين للخطر”، بحسب إعلام عبري.
وذكرت القناة “13” العبرية أن هذا التحذير يأتي في وقت “تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات بغزة، بعد تعثّر المفاوضات” مع حركة حماس.
القناة نقلت عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن زامير أبلغ مقربين منه بأنه “لن يسمح بعمليات قد تُعرّض حياة المختطفين للخطر”، وأنه بحاجة إلى أوامر واضحة من الحكومة تخدم أهداف الحرب.
ووفق المصادر يدرس الجيش “خيار السيطرة على مناطق إضافية في غزة، منها مدينة غزة ومخيمات الوسطى، أو تطويقها وعزلها، للضغط على حماس”.
والأسبوع الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة؛ جراء تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق نتائج استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) يرغب بصفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.