مستشار الرئيس الفلسطيني: نشكر الملك ونأمل تكثيف مساعدات باقي الدول

أشاد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، بالمبادرة الملكية التي وجّه بموجبها الملك محمد السادس مساعدات عاجلة إلى سكان قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة استمرار طبيعي لنهج راسخ في السياسة المغربية تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الهباش إن الفلسطينيين اعتادوا على مثل هذه المواقف من المغرب، مؤكدًا: “هذه مبادرة خيرة وليست بجديدة على جلالة الملك محمد السادس ولا على الشعب المغربي”.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، وأن هذا الالتزام ينعكس في مواقف الدولة المغربية الرسمية والشعبية على حد سواء.
وأوضح أن الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، يضطلع بدور محوري في دعم صمود المقدسيين والفلسطينيين، سواء من خلال المواقف السياسية أو المبادرات الإنسانية التي كان آخرها إرسال 180 طنا من المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية والمعدات الجراحية، إلى جانب الأغطية والخيام.

وأكد الهباش أن هذه الشحنة لم تصل بعد إلى وجهتها النهائية لاعتبارات لوجستية، لكنه أعرب عن أمله في وصولها قريبًا، مضيفًا: “هي تشكل جزءًا مهمًا في التخفيف من حدة المجاعة والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وأوضح الهباش في حديثه للجريدة أن هناك بالفعل دول عربية بادرت إلى إرسال مساعدات، مثل السعودية، والإمارات، ومصر، وقطر، والأردن، والجزائر، لكنه شدّد على أن حجم الكارثة الإنسانية يتطلب جهودًا أكبر، معبرا عن أمله بتكثيف إرسال المساعدات.
وقال مستشار الرئيس عباس: “الأزمة في قطاع غزة كبيرة وتتفاقم بشكل يومي، وهناك مليونا إنسان يعيشون تحت وطأة المجاعة والقصف والقهر وهم بحاجة إلى كل أشكال المساعدات، سواء الغذاء أو الدواء أو المأوى.”
وفي رسالته للشعب المغربي، استحضر الهباش تاريخًا مشتركًا يربط المغاربة بفلسطين، مذكّرًا بأنهم كانوا جزءًا من معركة تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي، وأن بصمتهم ما زالت قائمة في حارة المغاربة وباب المغاربة المجاور للمسجد الأقصى.

وأضاف: “رغم بعد المسافة بين المملكة المغربية ودولة فلسطين، إلا أننا نشعر بأنكم قريبون جدًا إلينا.. قريبون بمشاعركم ومواقفكم، ونعتز بدعمكم ونتطلع إلى اليوم الذي نستقبلكم فيه في المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن المساعدات الإنسانية والطبية، التي أمر الملك محمد السادس بإرسالها، ستُنقل عبر مسار خاص يضمن وصولها السريع والمباشر إلى المستفيدين.
وأكد البلاغ أن المبادرة تأتي في إطار التضامن المتواصل للمملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني، وتجسد التزام الملك الراسخ تجاه قضية فلسطين باعتبارها قضية وطنية مغربية، وليست مجرد ملف خارجي عابر.