معاملات بـ240 مليونا وغرس 70 ألف هكتار.. وكالة التنمية الفلاحية تكشف حصيلة 2024

سجلت وكالة التنمية الفلاحية خلال سنة 2024 حصيلة تقنية ومالية متميزة، بمعدل التزام بلغ 99 بالمئة وأداء بـ93 بالمئة في ميزانية الاستثمار، كما وتمت المصادقة على 49 مشروعا جديدا للتجميع، وغرس 70 ألف هكتار ضمن الفلاحة التضامنية، وتحقيق رقم معاملات فاق 240 مليون درهم في تسويق المنتوجات المحلية.
وأوضح المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، في كلمة أول أمس الثلاثاء، خلال المجلس الإداري للوكالة برسم سنة 2025، الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الوكالة واصلت مجهوداتها من أجل إرساء مشاريع للتجميع الفلاحي من الجيل الجديد تهم مختلف سلاسل الإنتاج، حيث تمت المصادقة على 18 مشروعا جديدا خلال سنة 2024، ليصل عدد المشاريع الجديدة المصادق عليها إلى 49 مشروعا، مع مواكبة تنزيل القانون رقم 37.21 المتعلق باتخاذ تدابير خاصة بالتسويق المباشر للفواكه والخضر المنتَجة في إطار التجميع الفلاحي.
وأبرز الريفي في عرضه لحصيلة المنجزات التقنية المالية لسنة 2024 ومدى تقدم تنفيذ ميزانية الأسدس الأول من سنة 2025 وآليات التدبير والحكامة المعتمدة، أن وكالة التنمية الفلاحية عملت على تعزيز الاستثمار الفلاحي عبر تشجيع الشراكة بين الدولة والخواص حول الأراضي الفلاحية التابعة للملك الخاص للدولة، حيث تم إسناد 140 مشروعاً في إطار طلب العروض الخاص بمشروع المدار السقوي للداخلة باعتماد تحلية مياه البحر و25 مشروعا في إطار المشروع الهيدروفلاحي بالجريفية ببوجدور.
وأشار في السياق ذاته إلى إطلاق، خلال السنة ذاتها، ثلاث طلبات عروض همت 180 مشروعا على مساحة 8060 هكتارا، منها 79 مشروعا على 1778 هكتار بالداخلة، زيادة على التوقيع على 30 اتفاقية شراكة حول أراضي الدولة على مساحة 841 هكتارا.
وبخصوص تعبئة وتثمين أراضي الجماعات السلالية، أضاف المسؤول ذاته أنه تم في أبريل 2024 نشر النصوص التنظيمية للإعانات المالية للدولة الممنوحة لأعضاء الجماعات السلالية والشباب من أجل إنجاز مشاريع تثمين الأراضي الفلاحية للجماعات السلالية في إطار عمليات التمليك والكراء أو عصرنة الضيعات الفلاحية.

وشدد على أن الوكالة واصلت عملها على مستوى تتبع ومواكبة إنجاز المشاريع الفلاحة التضامنية، حيث تم غرس 10,8 آلاف هكتار (أشجار الزيتون واللوز والأركان والخروب والتين)، لتبلغ المساحة الإجمالية المغروسة 70,1 ألف هكتار في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
كما عرفت سنة 2024، يضيف المصدر عينه، المصادقة على 39 مشروعا تضامنيا جديدا حسب المقاربة الجديدة للجيل الأخضر. وفي نفس السياق، تمت بلورة مسطرة خاصة تهم إعداد وتنفيذ برنامج الفلاحة التضامنية المرتكز على تربية الماشية من أجل المساهمة في إعادة تكوين القطيع الوطني.
ولفت مدير وكالة التنمية الفلاحية إلى أنه تمت أيضا متابعة تعبئة دعم المانحين الدوليين، خصوصا المتعلقة بالتمويل الأخضر وتعزيز مقاومة التغيرات المناخية، إذ تميزت هذه السنة بتتويج مجهودات الوكالة بإعادة اعتمادها للمرة الثانية من طرف صندوق التكيف.
أما على مستوى تنمية المنتوجات المحلية، ذكر الريفي تكثيف البرامج الرامية لتأهيل المجموعات المنتجة وتأمين ولوجها لقنوات التسويق والقيام بالحملات الإعلامية الترويجية والتحسيسية وكذا تنظيم مشاركتها في المعارض الوطنية والدولية، لا سيما تنظيم مشاركة هذه المجموعات في الدورة السادسة عشر للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، بتعاون مع باقي المتدخلين.
وأشار أيضا إلى تنظيم النسخة السادسة للمباراة المغربية للمنتوجات المحلية التي شارك فيها أكثر 348 منتجا وتقديم 1.214 منتوج، حيث تم تتويج 416 منتوج منها، وتحقيق رقم معاملات تجاوز 240 مليون درهم سنة 2024.
وفي ما يرتبط بتشجيع الشباب على المقاولة وريادة الأعمال، لفت المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية إلى عقد أول اجتماع للجنة القيادة، وإطلاق النسخة الثانية من المسابقة الوطنية لمواكبة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة في مجال الفلاحة الرقمية والذكية مناخيا، وتفعيل المنصة الرقمية “chababagri” لتتبع تقدم برنامج ريادة الأعمال على الصعيد الوطني وكذلك مختلف الأنشطة ومؤشرات السحب في إطار البرامج الممولة من قبل الجهات المانحة.
في كلمة خلال المجلس الإداري للوكالة المنعقد بمقر مكتب الاستثمار الفلاحي بالفقيه بن صالح، نوه وزير الفلاحة، أحمد البواري، بالجهود المتواصلة التي تبذلها الوكالة وكافة أطرها لتنزيل مختلف محاور وبرامج استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وهنأ الوزير إدارة الوكالة وأطرها على النتائج والمؤشرات المحققة، كما شكر جميع المتدخلين، داعيا إلى مواصلة التعبئة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، مع تعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين لإنجاح تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر في أفق 2030.