مغاربة يجددون تضامنهم مع غزة في عيد الأضحى

لم ينسَ المغاربة، في عيد الأضحى، التعبير عن تضامنهم العميق مع أبناء غزة، حيث رفرفت أعلام فلسطين في الساحات التي احتضنت صلاة العيد، صباح اليوم السبت، في مشهد يختزل عمق الارتباط بالقضية الفلسطينية.
ولم يكتفِ المواطنون برفع الأعلام، بل نظموا وقفات تضامنية عقب الصلاة، مرددين شعارات داعمة للشعب الفلسطيني، تعبر عن وقوفهم المبدئي والإنساني إلى جانب غزة في محنتها.
وفي مدينة وجدة، سُجلت أكبر وقفة تضامنية خلال هذا اليوم، حيث اجتمع المئات أمام المصلى بسيدي حيى، رافعين شعارات من قبيل: “المغاربة مساندون”، و”غزة رمز العزة”، و”على غزة ما نتخلاش”، و”تحيا فلسطين”، في أجواء امتزجت فيها روح العيد بنبض التعاطف.
وفي الجديدة، حرص المصلون بدورهم على التعبير عن مؤازرتهم لأهل غزة، معتبرين أن غياب شعيرة الأضحية في المغرب هذا العام، بسبب الظروف الاستثنائية، يزيد من عمق الإحساس المشترك مع سكان غزة، الذين حرموا من الأضحية قسرا في ظل واقع الحصار والنزوح وغياب مقومات الحياة.
وقال أحد المشاركين في الوقفة: “إن كنا لم نضحِ هذا العام اختيارا، فإن إخوتنا في غزة لم يتمكنوا من الأضحية اضطرارا، وسط ظروف إنسانية صعبة، من غياب الغذاء والدواء والماء”.
وأضاف في تصريحه للجريدة: “في هذا اليوم، لا يمكن أن نغفل عن مأساتهم، حتى في ظل أجواء العيد وفرحته، نتذكر معاناتهم وندعو لهم بالفرج”.
وأكد مشارك آخر أن “الأولى هذا العام أن نوجه دعمنا المادي والمعنوي لأهل غزة، ونواسيهم بقلوبنا وأفعالنا، ونبقى إلى جانبهم”.
واختتمت الوقفات التضامنية برفع الدعاء لأهل غزة، بالنصر والثبات، وسط حضور نسائي ورجالي وأطفال يشاركون في التعبير عن هذا التضامن الشعبي.
ويواصل المغاربة، كعادتهم في مختلف المناسبات، تجديد العهد مع فلسطين، تأكيدا لمواقفهم الثابتة والداعمة لقضيتها العادلة.
ويؤكد المغاربة التزامهم الثابت بدعم القضية الفلسطينية في كل المناسبات، سواء في الأعياد الدينية أو الوطنية، أو في أيام الجمعة، إذ تُرفع الأعلام الفلسطينية أمام المساجد، وتنظم وقفات تضامنية، ويرفع الدعاء لأهل غزة.
ولا تمر مناسبة دون أن يُعبر المغاربة، من مختلف الأعمار والجهات، عن تضامنهم مع فلسطين، في تجسيد واضح لروح الدعم الشعبي المستمر وغير المشروط.