اقتصاد

أسعار الفواكه تلتهب في “العواشر” وانتقال كسابة للتجارة يزيد الضغط

أسعار الفواكه تلتهب في “العواشر” وانتقال كسابة للتجارة يزيد الضغط

تشهد أسعار الفواكه في أسواق الجملة بمختلف مدن المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى، متأثرة بارتفاع الطلب وضعف العرض، في ظل ما يُعرف محليًّا بـ”حركة العواشر” التي ترافق الاستعدادات للمناسبة الدينية.

وأكد عدد من التجار أن أسعار الفواكه بلغت مستويات غير مسبوقة، خاصة بالنسبة لبعض الأنواع التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين. ويقول أحدهم: “كلشي اليوم مرتفع، سواء التفاح ولا العنب ولا الشهديه.. الناس كيشريو بزاف، والإقبال طالع، وهادشي اللي كيخلي الثمن يطلع”.

وبحسب تصريحات عدد من التجار لجريدة “مدار21” الإلكترونية، بسوق إنزكان للجملة، بلغ سعر التفاح المحلي (البيضاء) 12 درهمًا، بينما يُباع التفاح المستورد بـ18 إلى 20 درهمًا للكيلوغرام. أما العنب فارتفع من 12 إلى 15 درهمًا، والخوخ إلى 17 درهمًا، بينما استقر سعر “الشهدية” بين 12 و13 درهمًا، وبلغ سعر المشماش 18 درهمًا.

ويؤكد أحد التجار أن “السويهلة” عرفت بدورها زيادات متتالية وصلت إلى 3 دراهم في الكيلوغرام الواحد خلال يومين فقط. “بالأمس كانت بـ12 درهمًا، واليوم أصبحت بـ15.. الأسعار مرتفعة بسبب الطلب المرتفع”، يقول التاجر.

ويرى تجار سوق إنزكان أن ما يحدث هذه الأيام طبيعي في سياق اقتراب عيد الأضحى. “خلال أيام العواشر، يزيد الإقبال بشكل ملحوظ. الناس يشترون بكثرة، والسلعة كاتبات، ولهذا ترتفع الأثمان”.

ويضيف تاجر آخر: “بعد العيد، السوق يعود إلى طبيعته، ويعود التوازن بين العرض والطلب”. لكن في الوقت نفسه، لا يُخفي التجار الذين التقتهم الجريدة قلقهم من غياب الأمطار وتأثيره المباشر على وفرة المنتوجات الفلاحية. “الشتا هي كلشي… ملي كتكون، كاين الخير، والثمن كيهبط، وملي كتغيب، كيقلال الخير، وكيتزاد الثمن”، يقول تاجر آخر من أسواق الجملة.

ومن الأسباب الجديدة التي رفعت الطلب، حسب بعض التجار، أن عددًا من العاملين في قطاع المواشي والحولي انتقلوا مؤقتًا إلى تجارة الفواكه، ما زاد الضغط على السوق. “الناس اللي كانوا فالحولي، أضحوا يتاجرون في الفواكه، لقّاو فيها الربح، وهذا تسبب في زيادة الطلب وكثرة الزحام”، يقول أحدهم.

ورغم الغلاء الحالي، يتوقع المهنيون أن تستقر الأسعار بعد العيد، حيث تعود الأسواق إلى مستوياتها الاعتيادية، خصوصًا أن “الخير موجود”، حسب تعبيرهم، مؤكدين: “بعد العيد، الكل يعود إلى أسعاره الطبيعية.. كاين الخير، وكاينة السلعة، والمواطن سيجد الأسعار مناسبة إن شاء الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News