قيوح: بركة يتدارك تأخر المشاريع المائية قبله وسوس تحتاج بدائل واقعية

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ووزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن المغرب انتهج سياسة استباقية وناجحة شعارها تدبير ذاتي للثروة المائية بحل مغربي انطلق بالسياسة الحكيمة للراحل الملك الحسن الثاني لبناء السدود، والتي تتواصل حاليا بالرؤية السديدة للملك محمد السادس من خلال مشاريع تحلية المياه في كل الأقاليم، وذلك في إطار التزام البلاد بتوسيع نطاق استخدام الطاقات المتجددة.
كما أبرز عبد الصمد قيوح النجاحات التي حققها حزب الاستقلال على مستوى تدبيره للقطاعات الحكومية للماء منذ عهد عبد الكبير زاهود، وهي النجاحات التي تتراكم بفضل المشاريع والمخططات التي يفعلها نزار بركة وزير التجهيز والماء.
وفي سياق دفاعه عن حصيلة بركة، سجل عضو اللجنة التنفيذية للميزان ووزير النقل واللوجستيك أن هذه المشاريع والمخططات تروم من جهة توفير الماء الشروب للساكنة المغربية في الحواضر والبوادي، ومن جهة ثانية تدارك التأخر الذي لحق المشاريع المائية في السنوات الماضية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن المشاريع المائية المرتقبة في منطقة وآثارها الإيجابية المنتظرة، أبرزها سبت الكردان والحمادات عل امتداد 60 الف هكتار وذلك من اجل ضمان استئناف الفلاحين لانشطتهم وتأمين تشبثهم بأرضهم.
وسجل قيوح في كلمته أشغال المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب لجهة سوس ماسة، على أن جهة سوس ماسة تميزت عبر عقود كمركز للتصدير، ومنطقة داعمة للامن الغذائي مما يستدعي تنزيل برامج وحلول وبدائل واقعية تعيد للمنطقة وهجها الاقتصادي.
وترأس اللقاء محمد بن الشايب الكاتب العام للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، وحضره خالد الكلوش عضو اللجنة التنفيذية للحزب وعدد من برلمانيي الحزب بالجهة إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، واللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس للاتحاد، وعدد من الفلاحات والفلاحين بالجهة.
ومن جهته أبرز مولاي إدريس الصالحي عضو المكتب التنفيذي ومنسق جهة سوس-ماسة في عرضه أن اللقاء يشكل مناسبة لتدارس التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي بما يعزز صمود الفلاح المغربي.
ولفت إلى أن تحقيق أهداف الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب يتطلب بلا منازع العمل الجماعي وتوحيد الصفوف لرسم معالم مستقبل فلاحي أكثر إشراقا، باعتبار هذا التنظيم المهني الفلاحي آلية للترافع على القضايا والمطالب التي تزداد تناميا في ظل ظاهرة الجفاف وغلاء المدخلات في الإنتاج والأعلاف.
أما عبد الرحيم لتبي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، فأوضح في كلمته بأن أشغال المؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة تندرج في إطار التحضير للمؤتمر الوطني، معلنا بأن هذا التنظيم العريق سيواصل نضاله من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلاحين وتحقيق التنمية الفلاحية المستدامة، وفق رؤية وطنية منسجمة مع التوجيهات الملكية السامية.
وسجل حرص اللجنة التحضيرية على ضمان انخراط الجميع في هذا المسلسل الديمقراطي التنظيمي، انطلاقاً من القناعة الثابتة بأن قوة الاتحاد تكمن في قاعدته، و ارتباطه بالميدان، واستيعابه لهموم الفلاح اليومية، من ندرة الماء، وارتفاع أسعار الأعلاف، وصعوبة التسويق، وغياب التأمين الكافي، إلى معضلة التهميش التي ما زالت تطال عددا كبيرا من صغار الفلاحين والكسابة.
وفي هذا السياق، شدد لتبي على العناية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها للقطاع الفلاحي، تجسيدا للرؤية الملكية السامية إلى تحقيق السيادة الغذائية، وتثبيت الاستقرار الاجتماعي في العالم القروي، لا سيما من خلال البلاغ الأخير الصادر عن المجلس الحكومي المتعلق بدعم مربي الأغنام والماعز، في خطوة استثنائية لمواجهة تداعيات الأزمة الخانقة التي أثرت سلبا على الاستعداد لشعيرة عيد الأضحى.
ودعا الجميع إلى تحويل المؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة إلى ورشة حقيقية للنقاش، والتقييم، وتقديم البدائل، للخروج بتوصيات جادة تمثل صوت الفلاحين بالجهة، وتصل إلى المؤتمر الوطني كأرضية للمرافعة والمطالبة والتغيير.
ومن جهته أشاد محمد بن الشايب الكاتب العام للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب في تدخله بالمشاريع المائية التي يباشرها القطاع الحكومي الذي يدبره حزب الاستقلال باقتدار وذلك لضمان الأمن المائي وتوفير مياه الشرب ومياه السقي لدعم السيادة الغذائية، حيث اعتبرها مشاريع وأوراش استراتيجية تتماشى مع السياسة الملكية الرشيدة لبناء السدود الكبرى والمتوسطة والصغرى والتلية ومحطات تحلية المياه.
كما ذكر محمد بن الشايب بأن الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب كان وسيظل تنظيما مهنيا يتشرف بتمثيل الفلاح المغربي ومؤازرة الوسط القروي وقضاياه العادلة في التنمية المجالية والاجتماعية، معتبرا أن المؤتمر الوطني السادس للاتحاد يعد محطة حاسمة ومفصلية لإفراز تنظيم قوي قادر على الترافع والدفاع على الفلاحين، برصيده التاريخيّ وأطره وكفاءاته التي تنافح عن مطالبهم وانشغالاتهم.