المصلوحي: الرداءة تطغى على الساحة الفنية رغم وجود أعمال جيدة

أكدت الممثلة جميلة المصلوحي أن طبيعة المسرح لم تتغير، لكن هذا الأخير أصبح يساير العصر وثقافته، وإمكانياته، مبرزة أن الأعمال الرديئة صارت تطغى على المشهد العام.
وأضافت المصلوحي في تصريح لجريدة “مدار21” أن “هناك العديد من الأعمال الرديئة، التي تستحوذ على مراتب متقدمة، في حين أن الأعمال الجيدة لا تصل إلى الجمهور”.
وأشارت إلى أن “هذا الأمر لا يقتصر فقط على المغرب، بل يتعلق بالعديد من الدول التي تحتكر فيها الأعمال التجارية السوق الفني”، في المقابل تتقاسم المصلوحي إيمانها بأن المسرح يحفظ على قيمته لاعتماده على أدوات التشخيص، والكفاءة، خاصة وأنه ينبني على التجاوب والتواصل مع الجمهور.
وترى أن فئة الجمهور تفضل الأعمال الكوميدية التي فيها نوع من التهريج، رغم أن تعدد الفرجة المسرحية، يخلق تنوعا في الأذواق.
وبخصوص غيابها عن الشاشة، قالت المصلوحي: “يجب مساءلة شركات الإنتاج والمخرجين الذين لا يُشركون العديد من الفنانين في أعمالهم، وعن نفسي لا أتردد في قبول العروض التي أتلقاها شريطة أن يكون العمل محترما ولائقا”.
وكشفت أنها ستكون حاضرة في السينما من خلال فيلم لم يحدد عنوانه بعد، مشيرة إلى أنها ستدخل قريبا إلى بلاطوهات تصوير مسلسل، متمنية المزيد من الالفاتة من “أصحاب الشكارة”، حسب تعبيرها، في إشارة إلى المنتجين.
وعما إذا كانت تنزعج من إسناد الأدوار الثانوية لها، رغم كفاءتها وخبرتها على مدار سنوات، قالت المصلوحي: “جسدت الكثير من الأدوار الرئيسية، لا أعني الأدوار الأولى لأنها أصبحت تُمنح للشباب، لكن هي شخصيات راضية عنها، وأطمح إلى الحضور في التلفزيون بالقوة ذاتها كما المسرح”.
وشاركت الممثلة جميلة المصلوحي في مسرحية “عطاي العزارة”، التي تُسلط الضوء على صراع المرأة مع التقاليد المجتمعية من خلال قصة حب ممنوعة تواجه تحديات اجتماعية وقيمية، مستوحاة من أسطورة بوشعيب الرداد وعايئة البحرية.
وتُجسد مسرحية “عطاي العزارة” صراع المرأة مع تقاليد المجتمع المحافظ، من خلال قصة “عويشة” التي ترفض الخضوع لسطوة المال والجاه ممثلة في شخصية “بومهراز”، أحد أثرياء القبيلة، مفضلة عليه “رداد”، الصوفي اليتيم.
ورغم محاولات “بومهراز” للسيطرة عليها عبر الحيل والمكائد، تنقلب موازين الأحداث حين يسعى إلى قتلها دفاعا عن شرف مزعوم، لتواجهه إرادة الحب والحرية.
ويستلهم النص قصته من التراث الشفوي والأساطير الشعبية المرتبطة بالولي الصالح بوشعيب الرداد وعيشة البحرية، الرمزين الصوفيين في مدينة أزمور، بأسلوب حكواتي مشوق.
ويروي النص أربعة عن شخصيات أحداث قصة حب ممنوعة، تحاكمها أعراف المجتمع في فضاءات تتغير بتغير السياق، مما يعكس التوتر القائم بين العاطفة والقيود الاجتماعية في قلب ثقافة دكالة الشعبية.