الحصبة تُربك صيف إسبانيا وتقارير: 78% من الإصابات قادمة من المغرب

دعت وزارة الصحة الإسبانية إلى تعزيز الرقابة والتطعيم بعد تأكيد تسجيل 229 حالة إصابة بالحصبة منذ بداية عام 2025، لافتة إلى أن الحالات القادمة من المغرب شكلت حوالي 78.2% من إجمالي الحالات المستوردة، وذلك بحسب ما أشارت له وسائل إعلام متفرقة.
وذكرت صحيفة “infobae” أن المغرب يشهد أحد أكبر تفشي مرض الحصبة في العالم حاليًا، إذ سجلت البلاد منذ أكتوبر 2023 أكثر من 25,000 حالة يشتبه بإصابتها بالحصبة، إلى جانب تسجيل 184 حالة وفاة، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO). مبرزة أن هذا التفشي يأتي في سياق عودة انتشار المرض عالميًا، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى السلطات الصحية الدولية.
ومع استمرار ارتفاع الإصابات في المغرب، حذرت السلطات الصحية بمدريد، وفق المصدر ذاته، من احتمال زيادة الحالات المستوردة إلى أوروبا خلال موسم الصيف، وأوصت بتعزيز الرقابة الصحية على الحدود وفي وسائل النقل، مع تكثيف حملات التوعية العامة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية السبت الفارط، في إطار تحديث تقييم المخاطر السريع الصادر عن مركز تنسيق الإنذارات والطوارئ الصحية (CCAES)، عن ضرورة تعزيز الرقابة والتطعيم بسبب الزيادة العالمية في حالات الحصبة، وذلك في ظل ارتفاع معدل الإصابات، خاصة تلك المستوردة من المغرب، الذي يشهد أحد أكبر التفشيات النشطة للمرض.
وعلى صعيد آخر، وفي إطار الخطة الاستراتيجية للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية (2021-2025)، نشرت السلطات الإسبانية وثيقة تتضمن توصيات موجهة للعاملين في القطاع الصحي بهدف تعزيز الرقابة الوبائية وتحديث برامج التطعيم. وذلك استعداد لموسم الصيف الذي يشهد عادة حركة سفر نشطة من وإلى مناطق تشهد انتشارًا نشطًا للفيروس، مثل المغرب.
وأبرزت الصحيفة أنه منذ عام 2022، شهدت أوروبا زيادة ملحوظة في حالات الحصبة، حيث سجل الاتحاد الأوروبي أكثر من 16,500 حالة في عام 2024، معظمها في رومانيا، التي تعد أكثر الدول تضررًا. في الوقت ذاته، حذرت السلطات من استمرار تسجيل حالات مستوردة من مناطق متأثرة مثل المغرب، ما يرفع من خطر تفشي المرض في دول أخرى.
وشددت وزارة الصحة الإسبانية على ضرورة تعزيز حملات التطعيم للوصول إلى نسبة تغطية تتجاوز 95% للجرعتين، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة. كما دعت إلى الكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها وتطبيق إجراءات الحجر والعزل بسرعة، خاصة في المراكز الصحية وعند نقاط الدخول الحدودية.