“كازا تيك فالي” وأول بحيرة طبيعية.. الرميلي تستعرض حصيلة مجلسها

استعرضت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، اليوم الأربعاء، أبرز المشاريع التي تم إنجازها بالعاصمة الاقتصادية خلال الفترة الممتدة بين دورتي فبراير وماي لاجتماع مجلس المدينة، مشيدة بمشروع “كازا تيك فالي”، الذي تم إطلاقه بسيدي عثمان خلال الأيام الماضية، ومتعهدة بافتتاح مشروع أول بحيرة طبيعية بالمغرب في غضون 3 أشهر.
وطالبت الرميلي، خلال كلمة برسم اجتماع الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، بالتصفيق لمشروع “كازا تيك فالي”، بسيدي عثمان، معتبرة أنه الأول من نوعه بالمغرب، ومتعهدة بأن يتم في القريب التصفيق أيضاً لمشروع “الوحدة الإفريقية” الذي سيوفر حوالي 20 ألف فرصة شغل، مع تعزيز العدالة المجالية والتنمية بالمدينة.
ولفتت العمدة إلى أن كل المشاريع الجارية بالدار البيضاء حالياً ساهمت في الإشعاع السياحي للمدينة، إذ إن الأرقام “تفيد بأن ليالي المبيت بالفنادق البيضاوية ارتفعت بنسبة 13 في المئة بين سنتي 2023 و2024”.
وفي السياق ذاته أشارت المسؤولة الجماعية إلى قرب افتتاح “بحيرة الولفة”، التي ستكون “أول بحيرة طبيعية بالمغرب، وهي من المشاريع التي ستغير وجه الدار البيضاء، وقد قمت بزيارتها شخصياً، وأتصور أن الافتتاح سيتم في غضون 3 أشهر لأن وتيرة الأشغال تسير بشكل جيد”، على حد قولها.
وفي التفاصيل، ستمتد البحيرة على 14 هكتاراً وسط حي الألفة بالعاصمة الاقتصادية، وستتضمن مرافق رياضية وفضاءات بيئية وحدائق ومرصداً للتنوع البيولوجي، كما ستكون مفتوحة في وجه العموم، تقول الرميلي.
وفي ذات السياق البيئي/السياحي، ثمنت العمدة مشروع تحويل مطرح مديونة إلى منتزه بيئي “سيكون من أكبر المنتزهات بالمغرب، ومن المشاريع التحويلية لوجه المدينة، وسيمتد على 50 هكتارا، ويتضمن فضاءً مفتوحاً للطبيعة والاستجمام والأنشطة الرياضية”.
وأكدت الرميلي أن مشروع “كازا نقية” للنظافة يتواصل بشكل فعلي، كما تم افتتاح عدة مرائب حديثة “بعد مرأب مثلث الفنادق، تم كذلك افتتاح مرأب جامعة الدول العربية خلال الأسبوع الجاري”.
وأشادت العمدة بأن مدينة الدار البيضاء صارت “تتنفس بالمساحات خضراء، ومن يزورونها من الخارج يفاجؤون بالتحول الذي تعرفه المدينة، “مداخل المدينة أصبحت تثلج الصدر والأشغال جارية على قدم وساق لزرع النبات ضمنها، كما أن الطريق السيار الحضرية يجري إعادة تهيئتها بعد توصيلها بالمياه العادمة المعالجة وستمتد على مساحة 40 هكتارا”.
واختتمت الرميلي كلمتها بدعوة أعضاء المجلس والفاعلين السياسيين والإداريين إلى “وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، والعمل بروح من الجدية والمسؤولية بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة”؛ “التاريخ لا يرحم، وسيحاسب كل من تولى مسؤولية عما أنجزه أو قصّر فيه في خدمة المدينة وساكنتها”.
وأكدت الرميلي أن المرحلة الحالية لا تحتمل التهاون أو الانشغال بصراعات سياسية تعرقل مسار التنمية، مشيرة إلى أن المواطنين لا يهتمون بالانتماءات الحزبية بقدر ما يعنيهم تحسين الخدمات، وتطوير البنية التحتية، وتوفير ظروف عيش كريمة.
وانعقد اليوم الأربعاء اجتماع الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، حيث تضمن جدول الأعمال 68 نقطة للدراسة والتصويت، في مقدمتها تقديم التقرير الإخباري لرئيسة المجلس حول أهم الأعمال والمهام التي قامت بها في إطار الصلاحيات المخولة لها وعرض ملخص تقارير تدبير المقاطعات خلال ستة أشهر من فاتح أكتوبر 2024 إلى 31 مارس 2025.