البواري يتوقع بلوغ محصول القمح 44 مليون قنطاراً بزيادة 41%

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الموسم الفلاحي الحالي شهد تحسناً ملحوظاً بعد بداية صعبة، مشيراً إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، خاصة في مارس، ساهمت في تحسين الوضع المائي وخلق آفاق واعدة على مستوى المحاصيل.
وأوضح الوزير، في ندوة افتتاحية للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، اليوم الثلاثاء، أن التقديرات الأولية تُشير إلى أن محصول القمح من المتوقع أن يبلغ 44 مليون قنطار، أي بزيادة تُقدر بـ41 في المئة مقارنة بالموسم الفلاحي السابق.
كما سجل المسؤول الحكومي ذاته تحسن في الزراعات الربيعية ووضعية القطيع الوطني، ما يعكس صمود القطاع الفلاحي رغم التحديات المناخية.
وأشار الوزير إلى أن هذه النتائج الإيجابية تأتي رغم أن البلاد عرفت خلال السنوات السبع الأخيرة أطول فترة جفاف في تاريخها، مؤكداً أن الجهود المبذولة مكنت من مواصلة الأنشطة الفلاحية وتزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية بشكل منتظم وفي ظروف جيدة.
وتوقع الوزير أن يسجل القطاع الفلاحي نمواً يُقدر بـ 5.8 في المئة هذه السنة، بفضل تحسن الإنتاج وتطور البنية التحتية للري، مشدداً على أهمية محور تعبئة المياه ونجاعة الري كركيزة أساسية لمستقبل الفلاحة المغربية، مؤكداً على مواصلة تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”.
كما شدد المسؤول الحكومي على أن الرؤية الملكية تضع قطاع الماء في قلب الاهتمامات الاستراتيجية، مع التركيز على ضمان تغطية 80 في المئة من حاجيات الري حتى في أصعب الظروف المناخية، من خلال التفكير في حلول مبتكرة وتدبير ناجع للموارد المائية.