نقابي بـ”مرسى المغرب”: لا عتاد حربي على متن السفينة “نيكسو”

بعدما خلف رُسوها بميناء الدار البيضاء احتجاجات قوية ودعوات نقابية لمقاطعتها، أكد مسؤول بالنقابة الوطنية للموانئ، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي من بين النقابات الداعية لمقاطعة سفينة Nexoe MAERSK أن السفينة لا تحمل أي عتاد حربي موجه لإسرائيل.
وأكد محمد بلفقير، المسؤول بفرع النقابة الوطنية للموانئ بالدار البيضاء بشركة “مرسى المغرب”، في تصريح لصحيفة “مدار 21″، أن أحدث المعلومات المتاحة بينت عدم وجود عتاد عسكري على متن السفينة المذكورة.
يأتي هذا التأكيد النقابي عقب إعلان شركة “Maersk” المشغلة للسفينة، في بلاغ لها، أنها “تعتمد سياسة صارمة تقضي بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، حرصًا منها على احترام القوانين الدولية وتفادي أي مساهمة غير مباشرة في تأجيج النزاعات”.
وأضافت الشركة أن عملياتها في المناطق الحساسة، مثل الشرق الأوسط، تخضع لمراجعات دقيقة وإجراءات امتثال مشددة، يتم تحديثها باستمرار وفق تطورات الأوضاع.
من جانبها أصرت “حركة مقاطعة إسرائيل” بالمغرب على أن “الجماهير المغربية وعمال الميناء عرقلوا أمس مسار سفينة (Nexoe MAERSK) التي تعد جزءاً من أسطول الشركة الدنماركية المتواطئة في تغذية الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة”.
وأكد المصدر ذاته أن السفينة لا تزال تجوب البحر ومن المتوقع أن تحاول الرسو مرة أخرى بعدما كان رسوها مبرمجاً يوم الجمعة الماضي.
وشدد المصدر على أن شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” في صدد نقل قطع غيار مقاتلات F-35 إلى ميناء حيفا، حيث سيتم نقلها إلى قاعدة “نيفاتيم” التي تعد مقراً لسرب المقاتلات المقدمة أمريكياً، ذات القاعدة التي تنطلق الطائرات الحربية منها لشن هجماتها الجوية على قطاع غزة ولبنان وسوريا وغيرها من الدول العربية.
وقبل ذلك، كانت عدة نقابات قد دعت عمال الموانئ إلى مقاطعة السفينة متهمة إياها بشحن عتاد عسكري وقطع غيار من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل، مساهمة بذلك في عملية التطهير العرقي التي تقودها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل بقطاع غزة.
وفجرت البلاغات النقابية المذكورة موجة من الاحتجاجات بالقرب من ميناء الدار البيضاء طيلة نهاية الأسبوع الجاري، حيث تجمهر مناهضو التطبيع احتجاجاً على رسو السفينة المذكورة بميناء الدار البيضاء.
وطالبت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، والتي تمثل 19 منظمة سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية، بحظر السفن من الرسو ووقف كل أشكال التعاون العسكري والأمني والتجاري مع إسرائيل، فضلاً عن إجراء تحقيق فوري في الحاويات العسكرية التي ستصل ميناءي طنجة والدار البيضاء.