فن

حميد السرغيني يدعو بنسعيد لحفظ آلة الوتار باليونسكو

حميد السرغيني يدعو بنسعيد لحفظ آلة الوتار باليونسكو

دعا الفنان الشعبي حميد السرغيني وزير الثقافة، محمد مهدي بنسعيد، إلى حفظ آلة الوتار في اليونسكو حتى لا تتعرض لمحاولة سطو من قبل الجزائر التي سبق أن تطاولت على تراث المغرب.

ويقول السرغيني في تصريح لجريدة “مدار21” إن “آلة الوتار تعد مغربية الأصل والصنع، وبالتالي وجب حفظها”، مؤكدا أنه ستصنع المزيد من الأعمال التي تعمل على توثيق التراث المغربي وثقافته، كما فيلمه الأخير “الوترة” الذي تدور أحداثه حول هذا الجزء من التراث الشعبي.

ويقول بطل فيلم “الوترة” وصاحب فكرته إن آلة الوتار في هذا العمل السينمائي الجديد تشكل شخصية كما باقي الشخصيات، ومحور هذا المولود السينمائي الجديد.

وبشأن فيلمه ودوره، يقول إن “الوترة” فيلم سينمائي يعبر عن معاناة فنان شعبي يحترف العزف على آلة الوتار، والذي يُدعى “شعيبة”.

وأردف أن شعيبة سيقرر الهجرة من البادية إلى المدينة رفقة زوجته وابنه للبحث عن تحسين ظروفه المعيشية بعد توالي سنوات الجفاف.

ويضيف في السياق ذاته: “سيستقر شعيبة مع ابن خالته في “كاريان”، ليصطدم بعوالم وسلوكات غير أخلاقية يجهلها، في ظل تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات، وغيرها من العادات السيئة”.

ويشير بطل وصاحب فكرة الفليم ومنتجه، السرغيني إلى أن هذا الفيلم ينتمي إلى خانة الأفلام الدرامية والاجتماعية يعتمد على أحداث مشوقة وحركية.

وعن اختياره المشاركة في الفيلم، يوضح السرغيني أنه بدأ مسيرته بالتمثيل قبل الغناء، إذ شارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات والأفلام، لكنه ظل يحلم ويطمح لصناعة فيلم سينمائي.

ويحكي الفيلم قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف.

وسيحاول “شعيبة” إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.

وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات.

وتتوالى أحداث الفيلم لتنقل المشاهد من سنة 1997 إلى سنة 2023، وترصد توبة بارون المخدرات الذي سيصبح متدينا ومتزوجا من طليقة “شعيبة” الذي تصفعه الحياة من جديد.

وسيعيش “شعيبة” متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.

ويشير مخرج العمل وبطله إدريس الروخ إلى أن الفيلم يناقش إشكالية الهوية الفنية والاجتماعية، عبر “شعيبة” الذي يطمح إلى العيش بكرامة، لكن الحياة ستجرفه إلى حافة الدمار، بفعل تأثير المخدرات والسهرات الليلية.

ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.

وسيكتشف عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.

وجرى تصوير هذا العمل في عدد من المدن المغربية بالدار البيضاء والمحمدية، والمنصورية، وبوزنيقة وبن سليمان.

ويشارك إدريس الروخ في بطولة فيلم “الوترة” إلى جانب إشرافه على إخراجه، بإسناد باقي الأدوار لمجموعة من الممثلين ضمنهم سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News