الاتحاد الوجدي يفجر مفاجأة مدوية ويقصي الرجاء من كأس العرش

فجّر الاتحاد الإسلامي الوجدي مفاجأة مدوية بتأهله إلى ربع نهائي كأس العرش، عقب تغلبه على الرجاء الرياضي، حامل اللقب، بنتيجة (2-1) بعد التمديد للشوطين الإضافيين، في مباراة مثيرة أجريت مساء اليوم السبت على أرضية الملعب الشرفي بوجدة.
وتمكن الفريق الوجدي من الإطاحة بأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، في مواجهة أظهر فيها انضباطا تكتيكيا وفرض فيها أسلوب لعبه على زملاء آدم النفاتي.
ويواجه الاتحاد الإسلامي الوجدي في ربع النهائي أولمبيك آسفي، الذي حجز بدوره بطاقة العبور بعد تغلبه عشية اليوم على الشباب الرياضي السالمي بالضربات الترجيحية (5-4)، في لقاء انتهى بهدف في كل شبكة في الوقتين الأصلي والشوطين الإضافيين.
وانطلقت مباراة الرجاء والاتحاد الوجدي بضغط عالٍ لأصحاب الملعب على مرمى البطل، الذي استهل المباراة بتراجع دفاعي لامتصاص حماس المضيف.
ونجح حارس الرجاء المهدي الحرار من إنقاذ مرماه من هدفين في أول 10 دقائق من المباراة، رد عليها الأخضر برأسية فيديريكو بيكورو في الدقيقة الـ15 علت العارضة بسنتيميترات قليلة.
وواصلت كتيبة المدرب بلقاسم السيمو بحثها عن هدف السبق، وتأتى لها ذلك في الدقيقة الـ25، عندما ارتقى عبد الحكيم أقليدو فوق الجميع لتحويل كرة ركنية إلى الشباك الرجاوية (1-0).
ولم تتأخر ردة فعل الرجاء، الذي كان قريبا من تعديل الكفة بتسديدة قوية من فيديريكو بيكورو، لكن الحارس عماد عسكر أبعدها بصعوبة إلى الركنية بأطراف أصابع يده في الدقيقة الـ28.
وقبل نهاية الجولة الأولى بدقيقتين، خلطت تقنية الفيديو “الفار” أوراق مدرب الرجاء لسعد الشابي عقب طرد المدافع محمد بولكسوت إثر اعتداء على أشرف الإدريسي بلا كرة، ليكمل “النسور” المباراة بنقص عددي.
وكاد الوجديون أن يضيفوا هدفا ثانيا في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع من رأسية أشرف الإدريسي تألق في صدها الحارس المهدي الحراري.
ولم يثبط النقص العددي عزيمة رجال المدرب لسعد الشابي، ودخلوا الشوط الثاني باندفاع هجومي لمباغتة مضيفهم، وكادوا أن يبلغوا مرادهم في الدقيقة الـ51، من رأسية قوية للحسين رحيمي أبعدها الحارس الوجدي بصعوبة إلى خارج الملعب.
وأجرى مدرب الرجاء أول تغيير في الدقيقة الـ57 بإخراج أيوب المعموري وإشراك الجناح مروان زيلا، بحثا عن النجاعة الهجومية الغائبة عن “النسور”.
وأسفرت مناورات الرجاء عن احتساب ضربة جزاء إثر عرقلة للحسين رحيمي، انبرى لها آدم النفاتي بنجاح (1-1)، معيدا فريقه إلى أجواء المباراة في الدقيقة الـ72.
وسارع مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي لإجراء أول تغيير في صفوف فريقه بإشراك آدم حمداوا مكان ياسين بوعلي في الدقيقة الـ73 لاستعادة توازنه الدفاعي.
وذوّب هدف التعادل تأثير النقص العددي على الرجاء، الذي بسط سيطرته على مجريات المباراة، وحرم لاعبي الاتحاد من الكرة في وسط الملعب.
وواصل مدربا الفريقين رمي أوراقهما الرابحة في العشر دقائق الأخيرة من المواجهة، فأشرك بلقاسم السيمو سيندو ديو مكان حمزة، بينما أخرج لسعد الشابي الحسين رحيمي وأدخل عبد الرحمان سوسي في الدقيقة الـ83.
وانخفض إيقاع المباراة في الدقائق الأخيرة، واكتفى الفريقان بمحاولات هجومية خجولة جرّاء التحفظ الدفاعي مخافة استقبال هدف قاتل في آخر الأنفاس، لينتقلا إلى الشوط الإضافي الأولى، الذي استهله الأخضر باندفاع هجومي لكن بلا خطورة تذكر على مرمى عماد عسكر.
وخلال الشوط الإضافي الثاني، أعادت تقنية الفيديو التكافؤ العددي للمباراة بطرد البديل ميمون الحمداوي في الدقيقة الـ113.
وفي وقت اندفع الرجاء بحثا عن هدف التعادل، نجح الاتحاد الإسلامي الوجدي في خطف هدف قاتل في الدقيقة الـ116 عن طريق الحميدي، الذي باغت الدفاع الرجاوي بهجمة مرتدة تلاعب فيها بخفيفي والمشخشخ قبل أن يتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد بقوة في الشباك (2-1).
وحاول الرجاء تعديل الكفة في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، أخطرها تسديدة قريبة لعبد الرحمان سوسي مرت قريبة من القائم الأيمن لعماد عسكر، ليسجل ستار المباراة بتأهل تاريخي للاتحاد الإسلامي الوجدي على حساب الرجاء.