“البام”: رافضوا التلقيح أقلية وإلزامية الجواز محفّز لتخفيف القيود

في خضم الجدل المُثار حول قرار إلزامية “جواز التلقيح” لولوج الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة، والذي أخرج عشرات من المواطنين على امتداد مُدن المملكة إلى شارع الاحتجاج رافعين شعارات إسقاطه، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة من جانبه مساندته لإلزامية الجواز واصفا إياه بـ”المحفز الأساسي للتخفيف من القيود”.

ويرى حزب “الجرار” بحسب ما ورد في بلاغ لمكتبه السياسي، عقب اجتماع له مساء أمس الإثنين ترأسه الأمين العام عبد اللطيف وهبي، أن إعمال وثيقة “جواز التلقيح” للدخول إلى الفضاءات العمومية “محفز أساسي للتخفيف من القيود والتدابير المقيّدة للحرية في أفق رفعها نهائيا، بل هو من صميم السعي لحرية تنقل الأشخاص في ظل ما تفرضه إكراهات الوباء”.

ويعتبر الحزب المشارك في التحالف الحكومي الثلاثي في بلاغه، الذي توصلت به “مدار21″، أن جواز التلقيح يدخل في “صلب المقاربة الاحترازية الجديدة الأكثر فعالية والمعمول بها في عدة دول ديمقراطية، باعتباره الخيار الأقرب لتحقيق المناعة الجماعية المُبتغاة كوسيلة وحيدة لعودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي من شأنها التخفيف من أزمة حادة وخانقة دامت لأزيد من سنتين متتاليتين”.

وفي المقابل، استحضر أعضاء المكتب السياسي “استمرار التخوفات عند بعض المواطنين من عملية التلقيح، واحترام قرارات الأقلية الرافضة للتلقيح”، معبّرين عن تقديرهم العالي لـ”تعبيرهم عن ذلك في جو حضاري رفيع يعكس حرص الجميع على احترام الحريات والحقوق”.

وفي السياق ذاته، دعا حزب “البام” جميع الفاعلين المعنيين إلى تعزيز التواصل مع المواطنين لمحاربة الإشاعات والأخبار المغلوطة والعمل على تقوية الوعي الاحترازي.

ووقف أعضاء المكتب السياسي لحزب “الجرار”، عند استمرار تداعيات جائحة فيروس “كورونا” على الوضعية العامة لبلادنا، رغم الجهود المبذولة من طرف كافة مؤسسات الدولة، مستحضرين في الوقت نفسه “المنحى التنازلي الإيجابي الذي غدت تعرفه حالات الإصابة بهذا الفيروس وتحسن المؤشرات بهذا الخصوص” ومثمنين “الإقبال المكثّف للمواطنات والمواطنين على عملية التلقيح، وكذا الوقوف تقديرا وإجلالا أمام الجهود التي بذلتها بلادنا بإشراف وسهر شخصي من الملك محمد السادس، لتوفير اللقاح مجانا لكافة المواطنات والمواطنين”.