مجتمع

مناهضو التطبيع يحرجون منظمي مؤتمر السلامة الطرقية وبولعجول يرفض التعليق

مناهضو التطبيع يحرجون منظمي مؤتمر السلامة الطرقية وبولعجول يرفض التعليق

أحرج مناهضو التطبيع المنظمين المغاربة للمؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية بمراكش، إثر استضافة الأخير لوزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، ضمن المشاركين. وحاولت “مدار 21” في هذا الصدد استفسار المنظمين حول الموضوع، وفي مقدمتهم مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، الذي تهرب من الإجابة قائلا إنه “لن يتحدث سوى عن مواضيع المؤتمر”.

وشاركت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، أول أمس الثلاثاء في إحدى ندوات المؤتمر، الذي اختتمت فعالياته اليوم الخميس، وتكلل باعتماد “إعلان مراكش” حول السلامة الطرقية، والذي أوصى بدعم البلدان ذات الدخل المتوسط، الإفريقية منها على وجه الخصوص، في سبيل الحد من حوادث السير والوفيات الناجمة عنها.

واحتشد مئات المغاربة، مساء أمس الأربعاء في مسيرة مناهضة لحضور الوزيرة ريغيف، شهدت شتى الأشكال الاحتجاجية بما فيها ترديد شعارات قوية ضد التطبيع والدوس على صور الوزيرة “غير المرحب بها”، مع رفع الأعلام الفلسطينية.

وفي هذا الصدد أعرب الناشط الحقوقي، محمد الغلوسي، عن استنكاره وإدانته “لزيارة وزيرة في الحكومة الصهيونية لمدينة مراكش”، مضيفاً: “نحن نوجه من خلال هذه المسيرة رسائل إلى كافة الجهات والمسؤولين بضرورة إنهاء كافة أشكال التطبيع بالمغرب مع هذا الكيان المحتل لأرض شعب لا زال يقاوم من أجل الاستقلال”.

وأضاف في تصريح خص به جريدة “مدار 21″؛ “نطالب بمحاكمة مجرمي الحرب، بمن فيهم كافة وزراء الحرب الذين شاركوا ويشاركون في عملية الإبادة الجماعية والتهجير في حق الفلسطينيين، وممارسة كل الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي”.

من جهته صرح أبو الحسين يوسف، منسق “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”؛ “نطالب بإبعاد هذه الوزيرة عن الأرض الطاهرة لمراكش، خاصة وأن مسلسل التقتيل والتهجير في حق الشعب الفلسطيني لا زال متواصلا”.

وتابع “هذه المجرمة معلوم عنها أنها كانت في كابينت الحرب الإسرائيلي، إذن هي قاتلة بامتياز، فلا يحق لها أن تضع قدميها على أرض الموحدين والمرابطين”، مشدداً “كما نطالب كذلك بإسقاط التطبيع الذي يتعمق في هذه الآونة الأخيرة”.

وحاولت “مدار 21” استفسار بناصر بولعجول، رئيس الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، المشاركة في تنظيم للمؤتمر حول الموضوع، فرفض الرد مشدداً على أنه سيكتفي بالتصريح حول فعاليات ومواضيع المؤتمر.

وجدير بالذكر أن هذه المسيرة الاحتجاجية لم تكن الأولى في مسلسل نضالي طويل ضد حضور الوزيرة الإسرائيلية، منذ الإعلان عن ذلك قبل أسابيع. إذ تقدم محامون مغاربة، بدعوى قضائية للمحكمة الإدارية لمنع ريغيف من زيارة المملكة والمطالبة باعتقالها، غير أن المحكمة رفضت الدعوى دون إيضاح تفاصيل الرفض.

واحتضن المغرب، من 18 إلى 20 فبراير 2025 بمدينة مراكش، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، وتندرج هذه النسخة، المنظمة تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، في إطار مواصلة المؤتمرات الثلاثة السابقة التي نظمت على التوالي في كل من موسكو سنة 2009، وبرازيليا سنة 2015 وستوكهولم سنة 2020، حيث “ستشكل علامة فارقة بالنسبة للجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح على الطرق وبلوغ الهدف المتمثل في تقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير إلى النصف خلال العشرية 2021-2030” وفقا للمنظمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News