رياضة

بداية متعثرة لسانتوس تقلق جماهير الجيش قبل قرعة دوري الأبطال

بداية متعثرة لسانتوس تقلق جماهير الجيش قبل قرعة دوري الأبطال

استهل المدرب البرتغالي ألكسندر سناتوس رحلته مع الجيش الملكي بأسوإ سيناريو، عقب الخسارة يوم أمس السبت أمام الفتح الرباطي، في ديربي الرباط، لحساب الجولة الـ21 من منافسات الدوري الاحترافي.

وراهنت إدارة الفريق العسكري على المدرب البرتغالي من أجل قيادة الفريق في ما تبقى من الموسم الكروي، خلفا للفرنسي هوبير فيلود، الذي لم يكن يتوقع إقالته.

غياب الاستقرار التقني بدا تأثيره جليا على الفريق الرباطي في مباراة أمس، بعدما قدم زملاء ربيع حريمات واحدة من أسوإ مبارياتهم هذا الموسم.

وظهر “الزعيم” مفكك الخطوط غير قادر على بناء الهجمات أمام منافس منظم عرف كيف يعود بثلاث نقاط ثمينة قفزت به إلى كوكبة مقدمة الترتيب.

وتخشى الجماهير، التي انتقدت أداء اللاعبين في مباراة أمس بشدة وحملتهم مسؤولية الهزيمة، من أن يكلف تغيير المدربين “غير المحسوب” الفريق غاليا في المنعطف الحاسم للموسم، سيما أن الكتيبة العسكرية تنتظرها مباراة صعبة في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي ستجرى قرعته في 20 فبراير الجاري.

وتعاقب على تدريب الجيش الملكي ثلاثة مدربين منذ انطلاقة الموسم، فكانت البداية مع البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش، الذي أقيل بعد خمس جولات فقط، أدرك فيها انتصارين وتعادلين وهزيمة، ليخلُفه الفرنسي هوبير فيلود.

وأمهلت إدارة الجيش فيلود قرابة 4 أشهر خاض فيها 14 مباراة في الدوري الاحترافي، حقق فيها 7 انتصارات و5 تعادلات مقابل هزيمتين، وأهل الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى منذ قرابة أربعة عقود، لكن ذلك لم يشفع له للاستمرار مع “الزعيم”.

واستقر الجيش الملكي على المدرب ألكسندر سانتوس لقيادة سفينة الفريق في ما تبقى مع عمر الموسم الكروي، الذي يراهن فيه على بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال، إضافة إلى إنهاء الدوري في الوصافة على الأقل، التي تضمن له المشاركة في “شامبيونزليغ” الموسم المقبل.

بيد أن البداية المتعثرة للمدرب البرتغالي، بخسارة ديربي الرباط، أعادت الفريق إلى منطقة الشك، سيما أن ربانه الجديد لا يملك خبرة كبيرة في ملاعب شمال إفريقيا.

ولا يتوفر سانتوس على مسار تدريبي حافل، إذ أشرف على فريقين هما بيترو أتليتكو الأنغولي، الذي قاده إلى نصف نهائي دوري الأبطال سنة 2022 وأقصي أمام الوداد، والصفاقسي التونسي، الذي تعاقد معه في يوليوز الماضي وانفصل عنه بداية يناير المنصرم بسبب سوء النتائج.

رغم سيرته الذاتية المتواضعة، تأمل إدارة “العساكر” أن يكرر سانتوس الإنجاز الذي حققه مع بيترو أتليتيكو لقيادة الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وهو الإنجاز الوحيد الذي قد يطفئ غضب الجماهير من المستوى المتذبذب للفريق.

ويحتاج المدرب البرتغالي، الذي تعاقد مع الجيش الملكي الأحد الماضي، إلى مزيد من الوقت، للتعرف أولا على لاعبيه لإيصال أفكاره وأسلوب لعبه، وثانيا للاستئناس بأجواء الدوري المغربي، الذي يختلف كثيرا عن تجاربه القليلة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News