حوادث وكوارث

ناصر جبور: لا ارتدادات لزلزال وزان وسنطلق منصة للإخبار والتوعية

ناصر جبور: لا ارتدادات لزلزال وزان وسنطلق منصة للإخبار والتوعية

أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أنه ولحدود اليوم الجمعة 14 فبراير، لم يتم تسجيل أي هزات ارتدادية لزلزال وزان الذي قدرت قوته في 5.2 درجة ليلة الإثنين، وهو ما يؤكد، بحسبه، أنها هزة زلزالية معزولة، وذلك خلافا لما تم ترويجه في بعض الصفحات والمجموعات على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح جبور، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه تم تسجيل بضع هزات أخرى ضعيفة في بعض المناطق، لكنها بعيدة عن بؤرة الزلزال المذكور، مما يعني أنها غير مرتبطة به بشكل مباشر، ولا يمكن اعتبارها ارتدادا له.

وكشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنه بدأ العمل منذ مدة على منصة للمعهد المتخصص في رصد الزلازل وتحليل معطياتها، والتي سيكون هدفها إخبار المغاربة بخصوص الهزات الزلزالية وتوعيتهم من مخاطرها وإرشادهم لكيفية التعامل معها، وبالتالي محاربة المعلومات والأخبار الزائفة، مبرزا أنه من المرتقب إطلاقها بعد أشهر معدودة.

وفي نفس السياق، سبق لمدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن أكد أن الوميض الأزرق الذي ظهر في مناطق شمال المغرب تزامنا وحدوث الزلزال الذي ضرب إقليم وزان ، له تفسيرات علمية، مؤكدا أنه سبق وظهر في عدد من مناطق العالم أثناء تسجيل هزات زلزالية ليلا.

وأوضح جبور في حوار مصور مع الجريدة نشر الثلاثاء الفارط، أن ظهور هذا الوميض له علاقة بطبقات اليونسفير، على اعتبار أن الطبقات الجوية مكهربة، إضافة إلى التيارات الكهرومغناطيسية الموجودة في الأرض.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن أي حركة في أي طبقة للأرض يمكن أن تحدث شرارة تظهر على شكل وميض أزرق، إذ تؤكد عدسات كاميرات وشهود من مختلف دول العالم، أن هذه الظاهرة تصاحب حدوث الزلازل في كثير من الأحيان.

وأكد جبور أن هناك أوجه اختلاف متعددة بين زلزالي الحوز ووزان، أولا من حيث الموقع، إذ إن جبال الأطلس معروفة بوعورة تضاريسها وطريقة استجابتها للرج الزلزالي بخلاف المنطقة الثانية، والتي تتمثل في الهضاب.

ومن حيث القوة، لفت ناصر جبور إلى هناك فارق كبير، بين 5.2 درجات على سلم ريشتر و7 درجات، التي وصل إليها زلزال الحوز، “فهي أضعاف مضاعفة، وبالتالي يكون تأثيرهما مختلفا والمقارنة بينهما صعبة وغير منطقية”.

ومن جهة أخرى، سجل الخبير في علم الزلازل أنه وخلافا لما يروج على منصات التواصل الاجتماعي، لا وجود لأسباب تفسر حدوث الزلازل بالمغرب ليلا، لافتا إلى أن ذلك “بمحض الصدفة”، مبرزا أن زلزال وزان كان يمكن أن لا يتم استشعاره من طرف الناس إذا حدث نهارا، عكس الليل حيث يكونون في وضع السكون والهدوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News