بنكيران: لا يأس في تصدرنا للانتخابات وخطة ترامب تعيدنا لقانون الغاب

على بعد قرابة سنة على حلول موعد الاستحقاقات الانتخابية التشريعية لسنة 2026، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، “إنني لم أعد يائس من تصدر هذه الانتخابات”، مشيرا من جانب آخر إلى أن “خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ترجعنا إلى قانون الغاب وتنافي منطق المؤسسات والقوانين الدولية”.
وأوضح رئيس الحكومة السابق وزعيم حزب “المصباح”، في الكلمة التي ألقاها خلال انعقاد الدورة العادية “طوفان الوعي” للجنة المركزية للشبيبة حزبه، “أنني لم أعد يائساً من إمكانية احتلال العدالة والتنمية للمرتبة الأولى في استحقاقات 2026 الانتخابية”، لافتا إلى أنه “يجب أن نقاتل كجزب ساسي من أجل إقناع الناس بأن يصوتوا علينا”.
واتهم السياسي نفسه الحكومة الحالية بـ”تضارب المصالح وزواج المال والسلطة وتخريب بيوت المغاربة عبر مقترحات تعديل مدونة الأسرة”، مؤكدا أنه “بعد إقرار هذه التعديلات أتساءل خل سيجرؤ أحد على الزواج؟”.
وأضاف السياسي ذاته مخاطبا شباب حزبه أنه “تحدث بعض الأحداث التي تجعلنا نتساءل هل لايزال هناك معنى من الاستمرار في هذا العمل السياسي؟”، مبرزا أن “العمل السياسي هو عمل مرهق وفيه عنت شديد ولكنه في نفس الوقت من أفضل الأعمال عند الله”.
وأبرز السياسي نفسه أن “العمل السياسي يمكن أن يتحد شكل الوقوف في وجه الفساد والاستبداد”، مشيرا إلى أن “تخويف وتشويه للعمل السياسي جعل المواطن العادي ينفر من السياسة”.
واعتبر بنكيران أن “عدد من الذين يرفضون هذه القيم يحاولون إبعاد الناس عن السياسة وممارستها”، مشددا على أن “الفساد والاستبداد يتضايق من أي شخص يرفضه أو يمتنع عن الانخراط فيه”.
وخاطب بنكيران شبيبة حزب العدالة والتنمية بالقول: “إنكم أنتم محركات (موطور) هذا الحزب”، موصلا أن “الرهان عليكم للخروج إلى الناس لإقناعهم ببرنامج ومرجعية الحزب الذي تنتمون إليه”.
وردا على الخطة التي يقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ونقلهم إلى عدد من الدول الأخرى المجاورة أو البعيدة عن عزة، أن “المشكل ليس في استقبال إخواننا وإنما المشكل في أنهم سيغادرون أرضهم”.
واعتبر قائد الحزب السياسي ذي المرجعية الإسلامية أن “خطة ترامب بتهجير إخواننا الفلسطينيين ترجعنا إلى قانون الغاب”، مشددا على أن “مثل هذه الخطط وقعت قبل ذلك في العراق ولكن ليس بمثل هذه الطريقة التي يريد أن يأخذ بها الرئيس الأمريكي عزة من أهلها”.
وتابع السياسي ذاته أن “مثل هذه السلوكات تضرب عرض الحائط القوانين الدولية والمؤسسات الدولية التي تضمن استقرار العالم وتنظيمه”، معتبر أن “الأسس التي يعيش عليها العالم منذ 1945 إلى اليوم تهتز ومهددة بالسقوط”.
ودعا السياسي ذاته “الأمة الإسلامية والعربية إلى الاتحاد والقوة من أجل مواجهة هذا المخطط ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قويين”، مستدركا أن “الفلسطينيين هزموا نتنياهو على الرغم من أنه يعتبر نفسه خامس جيش في العالم”.