فن

بعد جدل “نايضة”.. “مسرحية” الانتخابات تحت أضواء سعيد الناصري

بعد جدل “نايضة”.. “مسرحية” الانتخابات تحت أضواء سعيد الناصري

دخل الممثل والمخرج سعيد الناصري بلاطوهات تصوير فيلم سينمائي جديد بمدينة الدار البيضاء، لا يختلف كثيرا عن فيلمه السابق “نايضة”، الذي أثار من خلاله جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.

مصدر من طاقم العمل، كشف لجريدة “مدار21” أن الفيلم سيتناول أحداث الانتخابات، واستغلال الوضعية الاجتماعية لفئة من المواطنين، بطرح وعود كاذبة من أجل إقناعهم بالتصويت عليهم.

وكشف المصدر ذاته أن سعيد الناصري اعتمد على الأبطال نفسهم الذين شاركوه سابقا في فيلم “نايضة”، إلى جانب وجود بعض الوجوه التي طالها التهميش والإقصاء من التلفزيون والسينما.

واختار الناصري صناعة هذا الفيلم وطرحه تزامنا ودخول الأحزاب السياسية في حملات انتخابية استعدادا لانتخابات 2026.

ولم يبتعد الناصري عن التيمة التي أصبح يشتغل عليها في السنوات الأخيرة، والمواضيع الاجتماعية التي تحمل في طياتها رسائل سياسية بشكل ساخر وتهكمي.

ولم يمض كثيرا عن طرح فيلمه “نايضة” في منصة “يوتيوب” وخلقه الجدل بموضوعه الذي ينتقد فيه بعض السياسيين والمسؤولين الذين ينتهزون الفرص لحجز مقاعد ومناصب دون الالتزام بوعودهم لمواطني المناطق الفقيرة.

فئة عريضة من الجمهور المغربي اعتبرت أن الفليم يعكس معاناة المواطنين الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية هشة مع المنتخبين السياسيين، وتخبطهم بين دروب الحياة دون تمتيعهم بأبسط الحقوق وظروف العيش البسيط، وهي الفئة التي دعمته وطالبته بمزيد من الأفلام.

في المقابل، ناقش ثلة من النقاد والمهتمين بالشأن الفني مضامين الفيلم، مطلقين سهامهم على مخرجه ومنتجه سعيد الناصري، إذ وصفوا جودته بالرديئة وغياب توفره على معايير الفن، من حيث الكتابة التي عدها البعض تقريرية ومستفزة إلى جانب غياب خط درامي يربط حواراتها.

وضمن الانتقادات التي طالته، أن الناصري يلعب على الوتر الحساس للفئات البسيطة التي تتأثر بمواضيع قريبة من معاناتها، ويستغل موقعه لتمرير رسائل متكررة دون لمسة فنية.

ويحمل فيلم “نايضة” طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي.

وينقل الفيلم بحسب صناعه معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.

ويناقش الناصري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل، بحسب ما صرح به في وقت سابق.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

ويشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين إلى جانب سعيد الناصري، منهم عبد الحق بلمجاهد، وعبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، ومحسن ناشط، وغيرها من الأسماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News