رغم موافقته المبدئية.. الشعباني يُفضِّل نهضة بركان على تدريب المنتخب التونسي

رغم تأكيد معين الشعباني العلني التزامه بالبقاء مع نهضة بركان، كشفت تقارير تونسية، استنادا إلى مصادر مقربة من الجامعة التونسية لكرة القدم، عن معطيات مختلفة تمامًا، تشير إلى أن صاحب الـ43 أبدى موافقته المبدئية على تدريب منتخب بلاده، بيد أن موقف نهضة بركان خلط كل الأوراق.

وكشف موقع “الصريح” أن مفاوضات تعيين معين الشعباني مدربًا للمنتخب التونسي شهدت تعثرًا في الأيام الأخيرة، رغم أنها كانت قد قطعت أشواطًا متقدمة.

وأوضح المصدر ذاته أن الاتفاق كان شبه محسوم، قبل أن تتعقد الأمور بشكل مفاجئ، ما جعل الصفقة مهددة بـ”السقوط في الماء”.

ترحيب من الشعباني ورفض نهضة بركان

وأفاد “الصريح” بأن معين الشعباني رحب بفكرة تدريب المنتخب التونسي خلال لقائه برئيس الاتحاد، معز الناصري، على هامش حضوره قرعة كأس أمم إفريقيا بالمغرب.

“غير أن إدارة نهضة بركان أبدت رفضًا قاطعًا للتخلي عن مدربها، متمسكة باستمراره على رأس الجهاز الفني للفريق”، وفق الموقع التونسي.

وساطات فشلت في إقناع إدارة الفريق المغربي

وأكد المصدر أن محاولات عديدة تمت لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، بما في ذلك تدخلات على أعلى مستوى، لكن إدارة نهضة بركان لم تتراجع عن موقفها.

“ويعود ذلك إلى رغبة الفريق المغربي في الحفاظ على استقراره الفني، خاصة أنه يتصدر الدوري المغربي، ويعدّ من أبرز المرشحين للتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية بعد تأهله إلى ربع النهائي” حسب ما أكده الموقع.

اقتراح الجمع بين المنصبين

وكشف التقرير ذاته أن فكرة السماح لمعين الشعباني بالجمع بين تدريب نهضة بركان والمنتخب التونسي طُرحت كخيار بديل، لكنها لم تلقَ قبولًا، سواء من إدارة النادي المغربي أو من الشعباني نفسه.

وأكد المدرب التونسي وفق ما كشفه موقع “الصريح”، أن قيادة منتخب بلاده تتطلب تفرغًا تامًا، نظرًا للوضع الصعب الذي يمر به، ما يجعل التوفيق بين المهمتين صعبا”.

الشعباني ينفي الاتفاق ويؤكد ارتباطه بنهضة بركان

وأمس الخميس، خرج معين الشعباني بتصريحات رسمية تنفي كل ما تم تداوله حول توصله إلى اتفاق مع الاتحاد التونسي، مؤكدًا أن ارتباطه بمشروعه مع نهضة بركان هو ما حال دون اتخاذه هذه الخطوة.

وأقر الشعباني بوجود اتصالات مع الجامعة التونسية لكرة القدم بشأن إمكانية توليه تدريب منتخب بلاده، مؤكداً أنه لم يمانع الفكرة، بل اعتبرها شرفًا كبيرًا له.

كما نفى في تصريحاته عقب فوز نهضة بركان على الجيش الملكي (2-0) مساء الخميس، في مباراة مؤجلة عن الجولة 19 من البطولة الاحترافية، كل ما تم تداوله بشأن مطالبته بأجر خيالي، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولم يسبق له التفكير في الجوانب المالية عند مناقشة إمكانية تدريب منتخب تونس.

الشعباني: التزاماتي مع نهضة بركان حسمت موقفي

وأكد مدرب الفريق البرتقالي أنه كان صريحًا مع مسؤولي الجامعة التونسية، حينما أبلغهم أنه مرتبط بمشروع مع فريق نهضة بركان، وهو مشروع بدأ منذ الموسم الماضي، ويشعر بالمسؤولية تجاهه، خاصة أنه يحظى بثقة إدارة النادي المغربي.

وتابع أن قراره بعدم قبول المهمة لم يكن رفضًا لتدريب منتخب تونس، بل جاء احترامًا لالتزاماته الحالية مع الفريق المغربي، مشيرًا إلى أن هناك جهات أخرى مرتبطة بالقرار، وأنه لا يمكنه اتخاذ خطوة دون مراعاة التزاماته المهنية.

وشدد على أنه لم يكن على علم بما جرى لاحقًا في المفاوضات، حيث حدثت الاتصالات بين مباراتي فريقه أمام اتحاد طنجة والجيش الملكي، ولم تتح للاتحاد فرصة التواصل معه بشكل مكثف بعد ذلك.

وأفاد الشعباني بأنه يعتبر تدريب منتخب تونس شرفًا كبيرًا لأي مدرب تونسي، وأنه لا يمكن لأي شخص أن يرفض هذا المنصب، لما يمثله من قيمة وطنية وتشريف لمسيرته التدريبية.

وأبرز أنه، رغم استمراره مع نهضة بركان، يحرص دائمًا على تمثيل بلاده والمدرب التونسي بصورة مشرفة، مؤكدًا أنه يدرك مسؤولية أي تصرف يقوم به خلال مسيرته التدريبية.

وزاد موضحًا أنه يتمنى التوفيق للاتحاد التونسي في اختيار المدرب الجديد، داعيًا الجميع إلى دعمه وتشجيعه لتحقيق النجاح مع المنتخب في المرحلة المقبلة.