تربية وتعليم

لا تتجاوز 25%.. هل فرملت فرنسة التعليم ولوج “تلاميذ العمومي” لكليات الطب؟

لا تتجاوز 25%.. هل فرملت فرنسة التعليم ولوج “تلاميذ العمومي” لكليات الطب؟

تعيد نسبة طلبة الطب بالكليات العمومية القادمين من المؤسسات التعليمية الخاصة إثارة النقاش حول تأثير قرار الحكومة السابقة اعتماد اللغة الفرنسية كلغة للتدريس، حيث أشارت آخر الأرقام الصادرة عن وزارة التربية الوطنية بلوغ عدد تلاميذ القطاع الخاص بكليات الطب العمومية 75 في المئة.

وأشارت المعطيات التي حصلت عليها جريدة “مدار21” الالكترونية من الوزارة إلى أن أغلب الوافدين على كليات الطب في المغرب هم أبناء التعليم الخاص بنسبة تصل 75 في المئة، مبرزةً أن الوزارة تسعى إلى تخفيض هذه النسبة لصالح القطاع العام.

خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وخبير في الشأن التربوي، قال إنه “منذ بدأ اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية تراجع مستوى عدد من التلاميذ بحكم عدم إتقانهم للغة الفرنسية وهو ما أدى إلى تراجع في المعدلات التي يتحصلون عليها”، مبرزاً أن “فرنسة المواد العلمية كانت ضربة قاضية لمستوى عدد من التلاميذ في القطاع العام”.

وسجل الصمدي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “اعتماد الفرنسية في التعليم وخاصة المواد العلمية لم يكن له نفس الوقع على تلاميذ القطاع الخاص بحكم إتقان أو تملك معظمهم لقواعد اللغة الفرنسية وهو ما يرفع حظوظهم في الحصول على نقط جيدة وقبول ملفات ترشحاتهم للمدارس العليا بما فيها كليات الطب المغربية”.

وفي هذا الصدد، استحضر الخبير التربوي “التقييمات لمستوى التلاميذ في المواد العلمية التي تقر بتراجع مستوى تلاميذ الابتدائي في المواد العلمية منذ اعتماد اللغة الفرنسية كلغة للتدريس وهو القصور الذي يلاحق التلاميذ حتى في فترة التعليم الثانوي”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “اللغة المعتمدة في تدريس المواد العلمية هي مسألة مهمة وحاسمة في تقييم مستوى التلاميذ وتحديد مسارهم الأكاديمي في فترة ما وراء البكالوريا بحكم أن معظم التخصصات العلمية وعلى رأسها تخصص الطب يدرس باللغة الفرنسية على مستوى الجامعة”.  

وأوضح المصرح نفسه أن “مثل هذه الأرقام لا ترتبط بكليات الطب فقط وإنما بمعظم مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود”، مبرزا أن “هذا المشكل في البداية كان مرتبطاً بارتفاع المعدلات المطلوبة في الانتقاء الأولي لاستدعاء المترشحين الراغبين في اجتياز هذه المباريات قبل تخفيضها إلى مستويات تسمح بقبول عدد أكبر بالإضافة إلى تأثير قرار تدريس المواد العلمية بالمواد الفرنسية”.

وسجل الصمدي أن “معدلات تلاميذ في التعليم الخاص يكون مرتفع مقارنة بمعدلات تلاميذ المدرسة العمومية ما يجعلهم حينها أكثر حظوظا للانتقاء”، مشددا على أن “هذا لا يعني بالضرورة أن هذه النسب تعكس على مستوى التفاوت بين تلاميذ القطاعين”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “وزارة التعليم العالي انتبهت في هذه المرحلة إلى هذه الإكراهات وقررت تخفيض المعدلات المطلوبة لاجتياز مباريات المدارس العليا وذات الاستقطاب المحدود إلى مستوى تتضاعف فيه حظوظ عدد من التلاميذ في سنوات 2018 و2019 و2020”.

تعليقات الزوار ( 16 )

  1. الأشكال الحقيقي ان النقط المحصل عليها أبناء الخصوصي مغلوطة.. وأغلبهم تلاميذ ضعفاء لكن يتم رفع نقطهم غشا من اجل ولوح هاته التخصصات… ثانيا ان المدارس الرائدة ستقضي على مستوى التلاميذ نهائيا.. هي مدارس ضعيفة جدا جدا

  2. عندما يتساوى ابناء الوطن الواحد في التعليم عندها سترى الفرق عندما يجلس على نفس الطاولة ابن الوزير و ابن البرلماني وابن الغني و ابن الفقير و ابن الشعب وفي نفس الحجرة الدراسية و نفس الاستاذ و نفس و نفس و نفس …. سترى كيف سيتم تجويد التعليم العمومي .الحل معروف لكن الطبقية ترفضه .يجب ان يكون مقررا واحدا يدرس لجميع التلاميذ ابناء هذا الوطن دون تمييز….. اما اللغة لم تكن ابدا عائقا .كما ان اغلب المبارياة يتم تسريب امتحاناتها كما يعرف الجميع ….

  3. كليات الطب يلج إليها المتفوقون أصحاب المعدلات العليا في العلوم الرياضية والفيزيائية يتم اختيارهم بسبب تفوقهم بالإضافة إلى نجاحهم في اجتياز المباراة وليس بسبب تمكنهم من اللغة الفرنسية

  4. الحل له علاقة بالمشكل
    المشكل هو عدم تكافؤ الفرص بين أبناء الاغنياء و أبناء الفقراء و لذلك فالحل هو تخصيص نسبة ماوية % لتلاميذ العمومي و نسبة ماوية لتلاميذ الخصوصي حسب عدد و نسبة التلاميذ في الدراسة. و هكذا ستكون نسبة العمومي اكبر من نسبة الخصوصي و هكذا يكون التحفيز و الاجتهاد

  5. ليست الفرنسية لوحدها..
    هناك أيضا نسبة القبول العالية في صفوف المتعلمين الحاصلين على بكالوريا علوم رياضية بالمقارنة مع الحاصلين على بكالوريا علوم الحياة و الأرض و الذين من المفترض ان يكون تكوينهم يغوص في مجالات اقرب الي مجال الطب..
    الفرنسية لم تكن عائقا في وقت مضى…
    العربية نجحت كلغة تدريس في مجال الطب و علم النفس في بلدان الشرق الأوسط كسوريا مثلا…
    ولكن لا اظن ان اللغة الأجنبية تتحمل كل المسؤلية لان هناك تجارب ناجحة لمتعلمين خاضوا تجربة الدراسة بلغات بعيدة عن الموروث في المغرب.. و كانت ناجحة بامتياز…
    المعقول… هو ان الانصاف غااااائب… بكل صدق… زمن قلبت فيه الموازين…

  6. رغم انني ادرس باللغة الفرنسية لكن ارى ان قرار تعميم التدريس بالفرنسيةقرا خاطئ و الفرنسية يست لغة علم
    فمن الافضل التدريس باللغة العربية التي يفهمها التلاميذ و الكلبة
    او التدريس باللغة الانجليزية التي يمكن القول انها لغة العلم
    اذن اماذا لا نتخذ قرارا صائبا و ندرس بالعربية او الانجليزية
    و نترك الفرنسية التي لا تسقيك من الماء الا في فرنسا و بعض الدول الافريقية
    اما الانجليزية فيفهما الكلفي جميع انحاء العام و بها جميع البحوث العلمية
    فلنبتعد عن لغة لا تنفعنا فيشئ

  7. المشكل ليس في اللغة ولكن في الطريقة التي تدبر بها المنظومة التعليمية في المغرب بصفة عامة، والمستوى متدني ليس ف اللغة وحدها بل في جميع المواد. من جهة أخرى هل هذا التلميد الطالب والإطار في آخر المطاف عند إستلام مهامه كطبيب او مهندس او….. أليس مطلبا منه التعامل مع الدول الأخرى سواء في التكوين المستمر او في تبادل الخبرات او حضور المؤتمرات… متأسف للخبير السيد السيد الصمدي، لأنه بدل انيضع اصبعه في مكامن الخلل رجع ليغوص بنا في إشكالية التعريب الفاشلة……..

  8. يجب تغيير اللغة لكي لا تكون لهم فرضية على العالم العربي نواياهم خبيثة
    ليث قومي يعلمون

  9. وهل تلميذ الخصوصي ليس مغربي ويجب أن نقطع عليه الطريق للوصول لهذه المدارس .هو انتقاء ومباراة التنافس فيها بشرف ويأخذ المقعد من يستحقه .

  10. السؤال الذي يجب طرحه، هو لمذا لا يتقن تلامذة التعليم العمومي اللغة الفرنسية، هل الوزارة الوصية غير قادرة على حل هذا المشكل؟
    هذا هو فين خاصنا نبحتوا ماشي نقلبوا علا اسباب واهية نعلقوا عليها المشاكل

  11. حتى نسبة 25% من تلاميذ المدرسة العمومية ماكانوا سيلتحقون بكليات الطب لولا الدروس الخصوصية بمعنى كله على بعضه من الخاص

  12. المشكل ليس في اللغة اذن بقدر ماهو في المدرسة العمومية ذات المستوى الضعيف و الاستاد صاحب المستوى الضعيف كدلك.و يبقى الحل هو خوصصة القطاع ليحصل الجميع على مستوى عالي و ليس جبر خواطر العمومي.للاسف

  13. إذا كنا نريد اللحاق بركب الدول المتقدمة علينا أن نفعل كما فعلوا ، أي أن نجعل كافة مراحل التعليم إبتداءً من التعليم الأولي وصو
    لاً للتعليم العالي ، يتم تدريسها باللغة العربية
    لكونها اللغة التي تتناسب مع لسان الطلاب و مع ثقافتهم ؛ حيث أنا هي التي يفكر من خلالها الطالب المغربي .

  14. هذا هو الهدف الحقيقي من تدريس العلوم بالفرنسية وهو قطع الطريق أمام ابناء الطبقة المتوسطة

  15. هذا هو الهدف الحقيقي من فرنسا تدريس المواد العلمية قطع الطريق على أبناء الطبقة المتوسطة .
    عسى قومي يعلمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News