سياسة

إهمال السائح المغربي وتهميش السياحة القروية يجر انتقادات على عمور

إهمال السائح المغربي وتهميش السياحة القروية يجر انتقادات على عمور

وجّه برلمانيون من الأغلبية والمعارضة، اليوم الإثنين، انتقادات لاذعة لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بسبب إهمال السائح المغربي والاهتمام به في وقت الأزمات فقط، مقابل تهميش السياحة القروية.

وشهدت جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النوات انتقادات لوزارة السياحة بسبب غياب العدالة المجالية مع العالم القروي، إضافة إلى الالتفات للسائح الوطني في وقت الأزمات فقط وإهماله في وقت الرفاه.

وتضمنت الانتقادات وصف برامج الشركة المغربية للهندسة السياحية بالفشل خاصة أنها لم تستطع تحقيق حتى  7 في المئة من الإنجاز، إضاقة إلى تركيز الوزارة على جهات دون أخرى، إضافة إلى الغلاء وغياب الخدمات والاحتيال وغيرها.

وفي جوابها، أكدت عمور أن السياحة الداخلية باتت تشكل اليوم ركيزة أساسية من ركائز القطاع السياحي في بلادنا، مفيدة أن عدد ليالي المبيت بلغ 8.5 ميلون بالفنادق المصنفة  خلال 2024، ما يعني 30 في المئة من ليالي المبيت بهذه الفنادق.

وأشارت إلى أنه في خريطة الطريق السياحية تم تخصيص اثنين من السلاسل الموضوعاتية، وهي السياحة الداخلية في الشاطئ والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية، يهدفان إلى تطوير منتوجات سياحية جديدة تناسب القدرة الشرائية للسياح المغاربة.

وأردفت عمور بأن السياحة الداخلية تستفيد من سلاسل أفقية ومن المشاريع القاطرة، مفيدة أن خريطة الطريق تضم إجراءات لتعزيز اتصال الوجهات المغربية فيما بينها لفك العزلة عنها، من بينها إطلاق خطوط داخلية جديدة وتشجيع الاستثمار في المنتوجح السياحي الأكثر طلبا من المغاربة وتعزيز ترويج السياحة الداخلية.

ومن جهة أخرى، أفادت المسؤولة الحكومية أنه في خريطة الطريق السياحية أعطينا أهمية للسياحة القروية لأنها أصبحت مفضلة عند السياح المغاربة والأجانب وخصصنا لها ثلاث سلاسل موضوعاتية وهي؛ “الطبيعة والرحلات  في الهواء الطلق” و”الصحراء والواحات” و”السياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة.

وأوردت أن السياحة القروية معنية أيضا بخمسة سلاسل أفقية وبالمشاريع القاطرة مثل المنتزهات التي ستكون بإفران وتوبقال وسوس ماسة.

وأضافت عمور أنه تم إعطاء السياحة القروية كذلك أهمية كبيرة من خلال اعقود التطبيقية الموقعة مع الجهات، وتم عقد عدة شراكات مع شركات الطيران لفك عن بعض المناطق، وتم إطلاق 24 خط جوي دولي مع 8 من الأسواق الاستراتيجية، إضافة إلى 9 خطوط داخلية.

وأشارت إلى أنه من أجل تطوير السياحة القروية يتم الاشتغال على تأهيل الموارد البشرية، خاصة المرشدين السياحيين في الفضاءات الطبيعية، حيث تم في سنة 2023 بإدماج 459 مرشد سياحي.

ولفتت الوزيرة إلى أن الاستثمار في البرامج السياحية بالمناطق القروية يستفيد من برنامج دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة، والذي يشمل آليات لدعم القدرات التمويلية، مشيرة إلى أن دعم الاستثمار يمكن أن يصل إلى 35 في المئة من مشاريع التنشيط السياحي، والدعم التقني والخبرة الذي يمكن أن يصل إلى 90 في المئة، ودعم مشاريع التنمية المستدامة الذي يمكن أن يصل إلى 40 في المئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News