الطرق السيارة تحصد 70 قتيلا راجلا وتسجل مليون مخالفة سرعة

كشفت اللقاءات التي تم عقدها في إطار المهمة الاستطلاعية حول الطرق السيارة بالمغرب أنه من ضمن وفياتها يوجد 70 راجلا لقوا حتفهم في سنة واحدة، مما يستدعي التعجيل بتسييج الطرق السيارة، مسجلا من جهة أخرى أن مخالفات السرعة بلغت مليون مخالفة منذ سنة 2018 إلى اليوم.
وفي معرض تدخله بخصوص السلامة الطرقية على الطرق السيارة، في لقاء مع المهمة الاستطلاعية، أوضح وزير النقل واللوجسيتك السابق، محمد عبد الجليل، حسب التقرير البرلماني أن “سنة 2022 سجلت 1522 حادثة خلفت 212 قتيلا بانخفاض مقارنة مع سنة 2019 التي سجلت 248 قتيلا، مضيفا أن حركية السيارات بالطرق السيارة تشكل 30% من الحركية الطرقية المغربية”.
وتابع الوزير الذي أوضح أن مسؤولية القطاع الذي يشرف عليه بخصوص الطرق السيارة تنحصر في السلامة الطرقية، أنه بالرغم من أن السلامة الطرقية على الطرق السيارة “أفضل بكثير من الطرق الأخرى، وبالتالي فهي أكثر أمانا من الطرق الأخرى بثلاث مرات”، إلا أن من بين هؤلاء الموتى 70 قتيلا من الراجلين.
وشدد على “ضرورة تسييج الطرق السيارة”، مفيدا أن “هذا يدخل ضمن مشروع AGIR الذي يتضمن تحسين البنيات التحتية وإدخال التقنيات الحديثة لمراقبة مستعملي الطريق السيار بواسطة كاميرات المراقبة”.
وأشار في السياق ذاته أن “هناك عمل تقوم به الوزارة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وهو تثبيت الرادارات المراقبة المخالفات، وقد تم تثبيت 57 رادارا في 2000 كلم منها 26 مثبتة على محور البيضاء أكادير، ورغم ذلك ما زالت هناك مخالفات السرعة، حيث سجلت مليون مخالفة منذ سنة 2018 إلى اليوم”.
وأفاد الوزير، بحسب تقرير المهمة الاستطلاعية الذي توصلت به جريدة “مدار21″، إلى أن حوادث السير “إشكالية مجتمعية لها علاقة وطيدة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا وفي جميع البلدان”، مفيدا أنه في المغرب تخلف حوادث السير سنويا ما يقارب 3500 قتيل وأكثر من 10 آلاف مصاب بجروح بليغة، وهو ما يكلف حسب الاقتصاديين حوالي 1.7 بالمئة من الناتج الداخلي للبلاد.
وأوضح الوزير، أن المغرب حقق في السنوات الأخيرة عددا من المشاريع التي ساهم فيها البرلمان المغربي باعتماد مدونة جديدة للسير على الطرق والمراقبة الأتوماتيكية للسرعة على الطرق، كما تم تكوين السائقين المهنيين وكذا تحسين البنية التحتية الطرقية، وهو ما قامت وتقوم به الشركة الوطنية للطرق السيارة، كما أن هناك برامج جديدة للتربية والتحسيس والتوعية على السلامة الطرقية، بالإضافة إلى إحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية سنة 2020.
كما أشار إلى أن عدد حوادث السير تتفاوت من سائقي السيارات إلى مستعملي الدراجات والراجلين، حيث انخفض عدد القتلى من مستعملي السيارات بـ30 بالمئة بينما ارتفع عدد القتلى بالنسبة لمستعملي الدراجات النارية ذات عجلتين بأكثر من 36 بالمئة.