رياضة

رباعية “الماص” تُشعل الغضب الأحمر وآيت منا وموكوينا في مرمى الانتقادات

رباعية “الماص” تُشعل الغضب الأحمر وآيت منا وموكوينا في مرمى الانتقادات

خلّفت الهزيمة القاسية التي تلقاها فريق الوداد الرياضي أمام المغرب الفاسي بنتيجة (4-1)، في الجولة 16 من البطولة الوطنية، عاصفة من الغضب والاستياء في صفوف جماهير الفريق، مشجعيه، ومنخرطيه.

النتيجة، التي اعتُبرت كارثية وغير مسبوقة داخل الميدان منذ عام 1946، كشفت عن أزمة حقيقية داخل النادي، مما أدى إلى تصعيد الانتقادات نحو الإدارة، الطاقم التقني، وبعض اللاعبين.

“الوينرز” يثور في وجه الإدارة

في رسالة شديدة اللهجة، اعتبر فصيل “الوينرز”، المساند لفريق الوداد، أن الهزيمة بفارق ثلاثة أهداف (4-1) داخل الميدان تمثل إهانة لتاريخ النادي، مؤكدين أن جينات الوداد لا تحتمل الهزيمة، وأن ما حدث لا يليق بسمعة الفريق العريق.

وأشارت الرسالة إلى أن المسؤولية الرئيسية تقع على رئيس النادي هشام آيت منا، الذي فشل، حسب الرابطة، في تقديم حلول حقيقية للنهوض بوضع الفريق.

وأضاف “الوينرز” أن الطاقم التقني، بقيادة المدرب رولاني موكوينا، يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب الخيارات الفنية التي وصفوها بالعشوائية وعدم ملاءمتها لخصوصيات البطولة الوطنية.

كما انتقد بعض اللاعبين الذين اعتبروا “أنهم يفتقرون للروح القتالية المطلوبة، حيث تفاقمت الأخطاء الفردية والبطاقات الحمراء المجانية، مما زاد من حدة التراجع”.

“البهرجة الإعلامية”، كما وصفها “الوينرز”، شكلت نقطة خلاف أخرى، إذ اتهمت الإدارة بالانشغال بالتصريحات العاطفية و”البوز الفارغ” على حساب العمل الجاد، مطالبة بإجراءات عاجلة لتصحيح المسار وإنقاذ الموسم، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.

منخرطو النادي.. إدارة غائبة وقرارات عشوائية

بدورهم، عبّر منخرطو الوداد الرياضي عن استيائهم من الوضع الحالي للفريق في بلاغ مشترك، واصفين أداء النادي بـ”المهين” لتاريخه ومكانته.

وأكدوا أن الإدارة تتحمل المسؤولية الكبرى بسبب غياب رؤية واضحة وسوء التعاقدات الصيفية التي لم تضف أي قيمة حقيقية للفريق.

وأشار البلاغ إلى أن سوء اختيارات المدرب ساهم في تفاقم الأزمة، مشددين على أن الأداء العام للفريق يعكس غياب استراتيجية رياضية واضحة.

وأكدوا أن تصريحات المدرب الأخيرة زادت من التوتر داخل النادي، معتبرين أنها تفتقر إلى الواقعية والحلول العملية.

وطالب المنخرطون بإعادة هيكلة شاملة على مستوى الإدارة والطاقم الفني، مع ضرورة استعادة الانضباط داخل الفريق، والتركيز على تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة، وخاصة في البطولة الإفريقية.

لاعبون بلا روح قتالية”

إلى جانب الإدارة والجهاز الفني، لم يسلم اللاعبون من سهام الانتقاد، إذ عبّرت الجماهير عن غضبها من أداء بعض اللاعبين الذين وصفوا بالمتخاذلين والكسالى، مشيرين إلى أن قميص الوداد أكبر من أن يرتديه لاعبون يفتقرون للغيرة والكبرياء.

وتطرقت الانتقادات إلى تزايد الإنذارات والبطاقات الحمراء المجانية، بالإضافة إلى تصريحات غير مسؤولة من بعض اللاعبين، ما يعكس غياب الانضباط داخل المجموعة.

مطالبات بالتغيير

شددت الجماهير، المنخرطون، إلتراس “وينرز” على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ الفريق من أزمة النتائج الحالية.

وطالبوا الإدارة بالتوقف عن سياسة “الخطابات الفارغة”، والعمل على خلق فريق تنافسي يعكس تاريخ النادي وقيمته.

وأشارت الأصوات الغاضبة إلى أن موسم الوداد الحالي يُعد الأسوأ منذ سنوات، إذ يحتل الفريق مركزاً بعيداً عن الصدارة بفارق 15 نقطة، وهو وضع لا يتماشى مع طموحات الجماهير.

ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، دعت الجماهير إلى التعاقد مع لاعبين قادرين على حمل قميص الفريق والدفاع عن ألوانه بقتالية وشرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News