الجوهري: العمل في الفن يتطلب البحث والتجربة والشهرة مرعبة

كشفت الممثلة فاطمة الزهراء الجوهري عن رحلة انتقالها من الطب إلى التمثيل الذي وضعها تحت الأضواء، مما يحملها اليوم مسؤولية كبيرة للحفاظ على صورتها لدى الجمهور المغربي.

وتحدثت الجوهري لجريدة “مدار21” عن طفولتها التي قضتها في قراءة الكتب في المنزل والمكتبات، بتشجيع من والدها الذي حبب لها القراءة.

وتضيف في السياق ذاته أن طفولتها كانت عادية، غير أن ما كان يميزها، هو قضاء الكثير من الوقت في القراءة، دون أن تحظى بمساحة كبيرة في اللعب واللهو كما العديد من الأطفال.

وتعتبر الجوهري أن السفر الأقل تكلفة مادية وقد يكون مجانا، هو الذي يكون عبر الكتب، والذي يتيح للشخص اكتساب العديد من المعارف.

وعن دخولها المجال الفني، قالت الجوهري إنه لم يكن مخططا له من البداية خاصة وأن دراستها في فرنسا كانت في مجال الطب، إذ إن الفن من اختارها لتكون جزءا منها ولم يكن اختيارها.

وارتبطت الجوهري بالفن بعد توالي العروض التي قدمت لها في المجال الفني، مشيرة إلى أن دوري “لالة قمر” في ألف ليلة وليلة و”كنزة في حياتي” ساهما بشكل كبير في تحقيق شهرة لها، واللذين من خلالهما تعرف عليها الجمهور بشكل كبير وأسس لها قاعدة مهمة من المتابعين.

وتقول الجوهري إن “الشهرة ما تزال تفزعني، وتحملني مسؤولية كبيرة جدا، ولها إيجابيات وسلبيات، واليوم لم تعد لي الحرية للقيام بما أريده، إذ أضع الجمهور أمامي وأكن له الاحترام، لأنه يشمل أمهات وأجداد وآباء وأطفال، لذلك حريصة على احترامه ولو كان على حساب حرمان نفسي من أشياء ما”.

وحظيت الجوهري بمساندة والديها، مضيفة: “ولو أنهما لا يشاهداني أعمالي كثيرا، لا سيما والدتي التي تفضل ممثلين آخرين، ولا تتقبلني في الشخصيات التي أقدمها لكونها لا تشبهني”.

وفي هذا اللقاء أيضا تتحدث الجوهري عن تأثير الأدوار المركبة عليها والتي تُبعدها عادة من محيطها إلى حين التخلص من أعبائها.

وتعتبر أن العمل في الفن ليس سهلا، مبرزة أن عمل المرأة في شتى المجالات مسؤولية كبيرة، خاصة وأن لها العديد من الأدوار في البيت وفي مجالات عملها.

وتشير الجوهري إلى أهمية أن يجمع الممثل بين الثقافة والتجارب في الحياة ليكون ملما بالأدوار التي يقدمها، مردفة: “حتى تكون ردة فعله قريبة من الحقيقة، فالمجال يتطلب الدراسة والبحث والتجربة”.

ونفت فاطمة الزهراء الجوهري وجود أي حروب في الميدان الفني، الذي بحسبها تطبعه الأخوة وروح العائلة، بخلاف الأعمال الأجنبية التي تلتزم بالاحترافية فقط.

وتضيف في السياق ذاته: “الميدان الفني فيه الكثير من الصعوبات، لذلك لا يمكن أن ندخل في حروب مع بعضنا البعض”.

وتنصح الممثلة فاطمة الزهراء الجوهري الممثلين لزيارة طبيب نفسي في حالات تجسيد الأدوار المركبة التي تكون سلبية في طبعها، للتخلي عن ترسبات هذه الشخصيات.