نساء “تيفرت نايت حمزة” ينتفضن ضد “رداءة” الخدمات الصحية: نلد في بيوتنا

احتشدت نساء من دوار تيفرت نايت حمزة بضواحي بني ملال من أجل المطالبة بتجهيز مستشفى القرب وتوفير الأدوية الكافية للساكنة، منتقدين ضعف الخدمات الطبية التي تجبر معظم المرضى والنساء الحوامل إلى التنقل إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال.
وحضر إلى هذه الوقفة الاحتجاجية عشرات النساء من المنطقة برفقة أبنائهن رافعات شعارات منتقدة لواقع الخدمات الصحية “الرديئة” وشبه غياب الأطر الطبية.
“لا نتوفر على مستشفى في منطقتنا” تكاد تكون هذه العبارة مشتركة بين جميع النشاء الحاضرات إلى الوقفة الاحتجاجية، حيث أبرزت إحدى النساء المحتجات أن “معظم المرضى يتنقلون إلى مدينة بني ملال أو القصيبة لتلقي العلاج ومنهم من يتوفى في طريقه إلى المستشفى”.
وأضافت المتحدثة نفسها، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “النساء الحوامل يعانون أيضا من غياب مستشفى باضطرارهن إلى التنقل إلى مدينة بني ملال للولادة”، مؤكدةً أن “بعضهن يحرم من أبنائهن بسبب هذا النقص في التجهيزات الطبية”.
وضمن المشاكل التي تحتج من أجلها ساكنة تيفرت نايت حمزة بضواحي بني ملال “غياب الأدوية بمستشفى القرب الموجود في منطقتنا”، مؤكدةً أنه “في كل مرة نطلب فيها الدواء يجيبنا المسؤولون بأنه غير موجود”.
ولفتت المصرحة ذاتها إلى أن “نساء هذه المنطقة يطالبن بتوفير مستشفيات حقيقية بتجهيزات طبية وسيارات إسعاف كافية”، لافتةً إلى أنه “مجرد تلقي بعض الحقن أصبح يتطلب من المرضى البحث على من يتقن القيام بذلك في دوارنا”.
وأكدت مصرحة أخرى ضمن الحاضرات للاحتجاج أن “معظم النساء في دوارنا يلدن في البيوت فإن كانت محظوظة وضعت في ظروف جيدة في حين أن بعض الحالات الاستثنائية تؤدي إلى وفاة الأم وجنينها أو الأم لوحدها”.
وألحت المتحدثة ذاتها، التي حضرت الوقفة الاحتجاجية حاملةً طفلتها، أنه “إلى جانب مطالبتنا بتشييد مستشفى مجهز لساكنة القرية فإننا نطالب بتوفير دار للأمومة تخلصنا عناء التنقل إلى مدينة بني ملال للولادة”.
وأجمعت المحتجات على أن “هناك مشكل حتى على مستوى سيارة الإسعاف التي لا تتوفر لنا بشكل مستمر”، مسجلات أنه “إذا توفر الإسعاف تغيب الأدوية وإذا حضرا معا غابت الأطر الصحية”.
“كلُّو اخصا تمازيغت نغ” تُضيف محتجة، بلغة صريحة، في توصيفها حال قرية تيفرت نايت حمزة التي تعاني من أزمة حقيقية في الخدمات الصحية وخاصة غياب قسم الولادة الذي يجبر نساءها على التنقل لمسافات طويلة من أجل الوضع.
وحكت المتحدثاث للجريدة عن معاناة التلاميذ الصغار مع صعوبة التنقل إلى المدارس في غياب مسالك طرقية مؤهلة بالقرية، مضيفات بأنه “أوضاعهم تزداد سوءاً حينما تهطل الأمطار أو تتاسقط الثلوج”.