التوفيق: عدد المساجد في المغرب تجاوز 51 ألفا والاستثمار في بنائها يصون ديننا
في آخر إحصائيات رسمية حول وضعية المساجد بالمغرب، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن عدد المساجد في المغرب تجاوز 51 ألف مسجد 72 في المئة منها في العالم القروي وفق إحصاء شتنبر الماضي، مبرزا أن الاستثمار في بناء وتأهيل المساجد هو في الأصل استثمار في صيانة الدين.
وبلغة الأرقام، كشف المسؤول الحكومي ذاته أن “عدد المساجد في المغرب بلغ 51 ألفا و403 مساجد في المغرب حسب نتائج آخر إحصاء”، مبرزا أن “72 في المئة من هذه المساجد يوجد في العالم القروي”.
وأوضح التوفيق في معرض جوابه عن أسئلة المستشارين ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين حول وضعية المساجد، اليوم الثلاثاء، أن “جهود الوزارة ترتكز على تعزيز بنية التجهيزات المسجدية وبناء مساجد جديدة وإصلاح وترميم المساجد القائمة وتجهيزها المعدات والمستلزمات الضرورية من أفرشة ولوازم نظافة ونجاعة طاقية”.
وأورد التوفيق أن “الوزارة تخصص ميزانية تبلغ 843 مليون درهم لهذا الغرض حسب مالية 2025″، مؤكدا أن “هذا المبلغ يمثل 17 في المئة من الغلاف المالي السنوي المخصص لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ونسبة 70 في المئة من ميزانية الاستثمار”.
وفي ما يتعلق بمنجزات هذه السنة، سجل المتحدث ذاته أنه “تم تشييد 15 مسجداً جديداً بتكلفة بلغت 156 مليون درهم”، مؤكدا أن “الوزارة تباشر خلال هذه الفترة أشغال بناء 10 مساجد بتكلفة إجمالية بلغت 133 مليون درهم”.
وأبرز المتحدث ذاته أن “مجهود الوزارة يتكامل مع دور المحسنين في بناء المساجد”، مشيرا إلى أن “عدد المساجد المبنية بتعاون مع المحسنين بلغ عددها 249 مسجد”، مستدركا أنه “في الغالب تبني الوزارة المساجد الكبرى في حين يتكلف المحسنون بتشييد المساجد الصغيرة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “هذا التعاون يتم وفق ما ينص عليه القانون وبتسهيلات كبرى”، مبرزا أنه “الوزارة تعمل أيضا على إعادة فتح المساجد المغلقة وتأهيل وإصلاح 70 مسجد مغلق بكلفة 273 مليون درهم”.
وواصل التوفيق أن “الوزارة تتولى حاليا أشغال إصلاح وتأهيل قرابة 32 مسجدا”، لافتا إلى أنه “تم تخصيص اعتمادات مالية لهذا الغرض بلغت 172 مليون درهم بالإضافة إلى تخصيص 18 مليون درهم لصيانة 72 مسجدا”.
واعتبر الوزير ذاته أن “ترميم المساجد أكثر تكلفة من بناء مساجد جديدة”، مؤكدا أن “تجهيز المساجد بالتفريش والمعدات الصوتية والتجهيزات المضادة للحرائق ومعدات النجاعة الطاقية”.
وفي ما يتعلق بالمساجد المتضررة من زلزال الحوز، أورد المسؤول الحكومي أنه “تم تأهيل 2516 من المؤسسات والمباني الدينية الوقفية منها 2217 مسجدا و299 زاوية”، مؤكدا أن “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أطلقت برنامجا خاصا لتأهيل هذه البنيات”.
وفي هذا الإطار، سجل المصدر نفسه أن “الوزارة قامت بإنجاز 244 خبرة ودراسة لتشخيص وتحديد نوعية الأشغال وبرمجة 1182 عملية خاصة بالأشغال وتنفيذ أشغال الهدم والتدعيم لـ153 مسجد وزاوية وضريح”.
وجوابا على سؤال “لماذا المسجد؟”، ذكر المتحدث ذاته أن “استثمار كل هذه الأموال في بناء وتأهيل المساجد هو لصيانة ديانتنا التي هي في جوهرها أخلاق وتوجيه التأطير الديني إلى الأخلاق وإلى إصلاح الإنسان”.
