دين وحياة

التوفيق يشيد بتمسك مغاربة العالم بالدين: تشبثهم يُنجح التأطير الديني بـ90%

التوفيق يشيد بتمسك مغاربة العالم بالدين: تشبثهم يُنجح التأطير الديني بـ90%

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن توجه الوزارة إلى اعتماد التواصل الرقمي في المواكبة والتأطير الديني لمغاربة العالم، مؤكدا أن تشبت هذه الفئة بدينها وثقافتها هو الذي يُنجح ورش تأطير الجالية المغربية في الخارج بنسبة 90 في المئة.

وأورد الوزير الوصي على القطاع الديني، الذي كان يجيب عن أسئلة المستشارين البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية حول التأطير الديني لمغاربة العالم، اليوم الثلاثاء، أن “الوزارة تراهن على مشروع في التواصل الرقمي باللغات يستهدف الأجيال الثلاثة بمشاركة من الجالية المغربية بكيفية يومية”، مبرزا أنه “نتمنى أن يخرج هذا المشروع إلى وجود نهاية شهر مارس”.

واعتبر التوفيق أنه “كلما طرح سؤال التأطير الديني لمغاربة العالم فإن الفضل في نجاحه يرجع إلى تشبث بثقافتهم ودينهم”، مبرزا أن “تشبت هذه الفئة بدينها ينجح ورش التأطير الديني للمغاربة في المهجر بنسبة 90 في المئة في مقابل جهود إضافية للوزارة بالتجاوب معهم في حدود إمكانيتنا”.

وعلاقة برقمنة التأطير الديني للجالية المغربية في مختلف الدول، دعا المستشار عن فريق الأصالة والمعاصرة، المرابط الخمار، إلى “إيجاد بدائل للتأطير الديني الحضوري واعتماد الرقمنة والتواصل عن بعد من خلال توفير دورات تعليمية وبرامج دراسية ومحاضرات رقمية لتعلم أصول الدين بطريقة منظمة ومعتدلة”.

وسجل التوفيق أن “تأطير الحياة الدينية لمغاربة العالم حاضر ومتواصل لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تسعى إلى تحقيق الرعاية الدينية والروحية لهذه الفئة من المغاربة”، مبرزا أن “هذا التأطير يستهدف أيضا الحفاظ على هوية هذه الجالية ومقوماتها وتحصينها ضد التيارات الهدامة التي تستهدفها”.

وأورد الوزير ذاته أنه “في هذا السياق تم إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا الذي يعنى بتأطير وحماية وصون الهوية الثقافية والدينية لدى مغاربة الخارج وتحقيق الأمن الروحي لهم”، مبرزا أن “هذا المجلس يشتغل وفق القانون البلجيكي كجمعية وليس كمجلس بحكم تواجد مقره ببروكسيل”.

وأشار التوفيق إلى أنه “وزارة الأوقاف تعمل على فتح قنوات للتواصل مع الهيئات الرسمية وعلى رأسها سفارات وقنصليات المملكة وجمعيات ممثلي المساجد التي يسيرها مغاربة في بلدان إقامتهم”.

وأشار المسؤول الوزاري ذاته إلى أن “وزارة الأوقاف تخصص منحا مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بتأطير مغاربة العالم بلغت 96 مليون و112 ألف درهم سنة 2024″، مبرزا أن “14 جمعية استفادت من هذا الدعم في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وكندا”.

وفي ما يتعلق بوفود القراء والوعاظ، أورد الوزير ذاته أن “عددهم بلغ خلال هذه السنة 372 موزعين على 9 دول”، مبرزا أن هذه الوفود “تضم مشفعون وواعظون لفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا وألمانيا والسويد والدنمارك وكندا”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “الأحوال داخل أوروبا تتغير بشكل سلبي في الغالب”، مؤكدا “أننا نحاول أن نتكيف مع هذه الأحوال المتغيرة بأساليب جديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News