النصيري يطرد النحس والزلزولي والكعبي يواصلان عزف لحن التألق

شهدت الساحة الأوروبية مساء أمس الخميس ليلة مميزة لعدد من الدوليين المغاربة، الذين تألقوا بشكل لافت مع أنديتهم في مسابقات الاتحاد الأوروبي.
وبرز كل من يوسف النصيري، وعبد الصمد الزلزولي، وأيوب الكعبي أبطالا لهذه الجولة، بقيادتهم لفرقهم لتحقيق نتائج إيجابية في مسابقتي الاتحاد الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي.
النصيري يستعيد ذاكرة التهديف
بعد صيام طويل عن التهديف منذ انضمامه إلى فنربخشه التركي، عاد يوسف النصيري ليضع بصمته مجدداً في الدوري الأوروبي، حينما نجح في تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 49، ليجنب فنربخشه الخسارة أمام مانشستر يونايتد في مباراة مثيرة أقيمت بإسطنبول برسم الجولة الثالثة من منافسات “اليوروبا ليغ”.
وجاء هدف النصيري بعد فترة من الجفاف التهديفي، إذ كان آخر هدف سجله لصالح فريقه في الدوري التركي خلال الجولة الثانية في غشت الماضي أمام نادي غور تبة.
وبهدفه في مرمى “الشياطين الحمر”، يأمل صاحب ال27 ربيعا في استعادة ثقته والعودة إلى التألق بشكل مستمر مع ناديه التركي، سيما أن تراجع فعاليته حوله إلى مهاجم احتياطي بالمنتخب المغربي.
الكعبي يوصل عزف لحن الأهداف
وفي “اليوروبا ليغ” أيضا، واصل أيوب الكعبي تألقه مع فريق أولمبياكوس اليوناني، بإحرازه هدف الفوز الوحيد أمام مالمو السويدي في الدقيقة الـ30 من الشوط الأول.
وبهذا الهدف، نجح الكعبي في هز الشباك للمباراة الثانية توالياً مع ناديه اليوناني، إذ سبق له وأن أهدى “أبناء بيرايوس” هدفا أمام ليفادياكوس برسم الجولة الثامنة من منافسات الدوري اليوناني الممتاز.
وكان الكعبي قد افتتح مشواره التهديفي في المسابقة بثنائية أمام سبورتينغ براغا في الجولة الثانية، مما يجعله أحد العناصر الأساسية في تشكيلة أولمبياكوس هذا الموسم.
الزلزولي يبهر الجماهير مع بيتيس
ومن جانبه، واصل عبد الصمد الزلزولي تقديم عروضه المميزة وإثارة الإعجاب مع فريقه ريال بيتيس الإسباني، وهذه المرة في دوري المؤتمر الأوروبي، إذ سجل هدفاً رائعا في مرمى كوبنهاغن الدنماركي.
وقدم الزلزولي أداءً مبهراً، ليؤكد قيمته كلاعب موهوب قادر على صنع الفارق في المباريات الحاسمة، وأحقيته بالللعب أساسيا للفريق الأخضر والأبيض.
تألق مغربي يعزز الطموحات الأوروبية
ويُظهر هذا التألق الجماعي للدوليين المغاربة قدرة لاعبي المنتخب الوطني على المنافسة في أكبر المسابقات الأوروبية، رغم التراجع في المستوى خلال الأسابيع السابقة.
ولعل عودة النصيري إلى التهديف، واستمرار الكعبي في التسجيل، إلى جانب الأداء المميز للزلزولي، تعكس جاهزية “أسود” أوروبا للتألق على المستوى القاري والدولي، وهو ما يبعث برسائل إيجابية قبيل الاستحقاقات المقبلة للمنتخب المغربي.
تألق الدوليين المغاربة يؤكد الحضور القوي في المشهد الكروي الأوروبي، ويعزز الثقة في قدرة هؤلاء اللاعبين على تحقيق المزيد من النجاحات مستقبلاً، سواء مع أنديتهم أو في كأس أمم إفريقيا مع “أسود الأطلس” نهاية العام المقبل.