تكنولوجيا

“الدوموتيك”.. قطاع ناشئ يواكب تحول المنازل المغربية إلى “مبان ذكية”

“الدوموتيك”.. قطاع ناشئ يواكب تحول المنازل المغربية إلى “مبان ذكية”

يواصل قطاع تكنولوجيا الدوموتيك (domotique) أو “المباني الذكية” الناشئ بالمغرب انتشاره من خلال إقبال عدة شركات مغربية على عقد شراكات مع مجموعات عالمية، وتشييد مصانع داخل المغرب لهذا النوع من التكنولوجيا؛ التي تواكب تحول المدن المغربية إلى ما يعرف بـ”المدن الذكية”.

وتشمل “الدوموتيك” أو “أتمتة المنزل” / “المبنى الذكي”، مختلف الأجهزة والأنظمة التكنولوجية التي تمكن من “التحكم في البيت عن بعد” ومن أي مكان؛ وتدبير مختلف الخدمات المتعلقة بالمبنى على غرار الإضاءة والتدفئة والتهوية والتكييف والأمن وغير ذلك.

هذه التكنولوجيات الحديثة التي ظلت إلى وقت قريب من قبيل “الترف المعماري”؛ تسير تدريجياً نحو الانتشار، وذلك بفضل شركات مغربية ناشئة تستثمر في هذا القطاع وتعقد شراكات مع مجموعات دولية كبرى.

وأكدت هند زديد، مؤسسة شركة “HN Bloom” المغربية النشطة في هذا المجال، أنها أضحت تقترح على المنعشين العقاريين حلولا تكنولوجية تأخذ الكلفة في الاعتبار، الأمر الذي من شأنه توسيع نطاق إدراج التكنولوجيات الذكية في المباني المغربية خلال السنوات المقبلة.

وفي إطار الابتكارات التي تتيحها للمنعشين العقاريين، أفادت في تصريح خصت به صحيفة “مدار21″، توفر آلية واحدة (Terminator) تشمل مختلف الخدمات التكنولوجية للمنازل الذكية بما يراعي ميزانيات المنعشين المختلفة.

وأوردت مديرة الشركة، التي تعد ممثلا للعملاق الأمريكي “Smart G4″، المتخصص في هذه التكنولوجيا، أن مجال “الدوموتيك” يقترح حلولا ذكية لكافة أنواع المباني، بما في ذلك الفنادق والمستشفيات والبيوت، إذ تتيح هذه التكنولوجيا التحكم في البيت أو المرفق عن بعد وتدبير مختلف التجهيزات من مكان آخر، على غرار الإضاءة والأصوات والتهوية والمراقبة الأمنية.

كما توفر الشركات الناشطة في هذا المجال مجموعة من الخدمات والحلول، يتم إنتاجها داخل المغرب لفائدة المرافق الكبرى كالملاعب والفنادق والمصحات؛ على غرار تكنولوجيات مراقبة المداخل، والحواجز الجسدية والممرات السريعة، كما توفر أنظمة ولوج مختلفة على غرار التعرف على الوجوه، بالإضافة إلى العبور بالبطاقات أو بكلمات السر.

وسيساهم إنتاج هذه التجهيزات بالمغرب في انتشار هذه التكنولوجيا نظرا لتوفر قطع الغيار، كما يسعى لتوفير بنيات تحتية تساير تطلع المملكة إلى تنظيم جيد للتظاهرات الرياضية الكبرى وفي مقدمتها كأس العالم 2030.

وتروم تكنولوجيا “الدوموتيك” تسهيل الحياة اليومية لسكان البيوت ومرتادي المرافق المجهزة بهذه التكنولوجيا، إذ تتيح لها كذلك مراعاة النجاعة الطاقية من خلال أنظمة خفض تكاليف واستهلاك الطاقة، ومراعاة التحديات البيئية. كما ترفع المستوى الأمني للمباني، موفرة أحدث التكنولوجيات الأمنية فضلاً عن السماح للملاك بتدبير بيوتهم عن بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News