صوت الجامعة

طلبة الطب يصوتون على “عرض ميراوي” والقرار النهائي يصل الوسيط غدا الخميس

طلبة الطب يصوتون على “عرض ميراوي” والقرار النهائي يصل الوسيط غدا الخميس

في خطوة قد تؤشر على قرب طي صفحة الأزمة بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي حول برنامج الدراسة في كليات الطب، والتي أوقفت الدراسة النظرية والتطبيقية لأزيد من 10 أشهر، يستعد “أطباء الغد” لإطلاع مؤسسة الوسيط، يوم غد الخميس، برأيهم النهائي حول العرض الذي قدمه ميراوي لإنهاء الخلاف، مبرزين أن “التصويت على المقترح سيستمر إلى منتصف الليل”.

مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال “إننا قمنا يوم أمس الثلاثاء بلقاء افتراضي بين جميع ممثلي الطلبة على أساس أن نشرع في التصويت على العرض الذي قدمته الوزارة عبر الوسيط، ابتداء من اليوم الأربعاء”، مبرزا أن “التصويت من المرتقب أن يستمر اليوم حتى منتصف الليل إلى أن يدلي جميع الطلبة المعنيون برأيهم”.

وأورد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، أنه “بعد انتهاء عملية التصويت سيتم إحصاء القابلين والرافضين لهذا المقترح قبل تقديم التقرير النهائي للوسيط يوم غد الخميس لنقله إلى الوزارة”.

وسجل المصدر ذاته “أننا نأمل أن يلقى عرض الوزارة استحسان الطلبة لإنهاء هذه الأزمة التي عمرت طويلا وأبعدتنا عن مكاننا الحقيقي، الذي هو الجامعة، لقرابة 10 أشهر”، مشددا على أن “قبول أو رفض عرض الوزارة يرجع إلى الطلبة وكل نقطة اعترضوا عليها سننقلها إلى الوسيط لإبلاغ الوزارة بها”.

وأشار المصرح نفسه أن “الطريقة التي نعتمدها في التصويت تسمح للطلبة أن يبرروا رفض أي نقطة لم ترق إلى انتظاراتهم لجمعها ونقلها إلى الوزارة عبر مؤسسة الوسيط”، مؤكدا أن “عملية التصويت وإبداء الملاحظات على العرض الوزاري ستتم، إلى أبعد حد، غدا قبل إطلاع الوسيط برأينا النهائي”.

وبعد نجاح إنزالهم الوطني السبت الماضي، بالعاصمة الرباط، الذي جمع حشود كبيرة من المحتجين من مختلف المدن، تلقى ممثلو الطلبة المحتجين دعوة من مؤسسة الوسيط، مساء نفس اليوم، لإخبارهم برد الوزارة على النقاط التي اعترضوا عليها في العرض الذي أقنع طلبة الصيدلة بالعدول عن الاحتجاج ورفع المقاطعة.

محاولات الوزارة إقناع آلاف الطلبة بالتراجع عن مقاطعتهم الدروس النظرية والتدريبات الاستشفائية وإنقاذ السنة الجامعية من “شبح” السنة البيضاء، جاء بعد نجاح مقاطعتهم للامتحانات التي برمجتها كليات الطب والصيدلة، في الـ4 من أكتوبر الحالي، بنسب كبيرة بلغت حد 100 في المئة في بعض الكليات.

وكان مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، قال إنه “التقينا يوم السبت الماضي بوسيط المملكة لإطلاعنا على رد الوزارة بخصوص النقاط العالقة التي رفضناها في العرض السابق”، مبرزا أنه “إلى حدود الساعة لم نخرج بقرار نهائي حول هذا المستجد”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الطلبة اجتمعوا من أجل الاستشارة حول هذه المستجدات والإجماع على قرارهم النهائي بخصوصها”، مسجلا أن “هذه المقاربة التشاركية هي نهجنا منذ بداية الأزمة في تعاملنا مع ردود واقترحات الوزارة”.

وتابع المتحدث ذاته أنه “حتى ممثلي الطلبة هم مجرد منتدبين في هذه الاجتماعات ولا يمكن أن يصوتوا أو يقبلوا أي عرض عوض الطلبة”، مبرزا أن “أي قرار تتخده اللجنة اليوم فهو نابع من قناعات الطلبة وإن كانت حلول الوزارة لا ترضيهم فلن نقبلها”.

وسجل المصدر الذي تحدث لجريدة “مدار21” أن “الممثل يبقى هو الأخر طالب ولا يمكن أن يفرض رأيه أو قراره على باقي الطلبة”، مشيرا إلى أنه “بعد انتهاء المشاورات بين الطلبة سنخرج ببيان لإخبار الرأي العام بأخر المستجدات”.

وبين المتحدث ذاته أنه “حتى الطريقة التي سنتخذ بها القرار النهائي لم تحسم بعد”، لافتا إلى أنه “من بين الأمور التي تجري بخصوصها المشاورات الطلابية هي كيفية التفاعل مع هذه المستجدات”.

ولم يقبل طلبة الطب هروب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، إلى الأمام ببرمجة دورة استثنائية جديدة للامتحانات بتاريخ 4 أكتوبر الماضي، في الوقت الذي لم يرد فيه، عبر مؤسسة الوسيط، على ملاحظاتهم حول العرض الذي قدمته الوزارة للطلبة قصد إنهاء الأزمة، معتبرين أن “البرمجة الجديدة هي محاولة لنسف الوساطة الحالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News