قلوب مكلومة بأرواح جرفتها السيول وإشادة بتدخلات السلطات

شهد إقليم طاطا في الأيام القليلة الماضية أمطارا رعدية عاصفية أودت بحياة 10 أشخاص حتى الآن، وخلفت خسائر مادية كبيرة في الممتلكات والمنازل.
وعبّر العديد من النشطاء عن أسفهم لما وقع في طاطا، وأشادوا بتدخل السلطات في البحث عن المفقودين وفي إجلاء السكان وفتح المسالك الطرقية المقطوعة.
في هذا الصدد، قال الحبيب بكدم، فاعل جمعوي بإقليم طاطا، في حديثه لجريدة “مدار21″، إن “قلوبنا مكلومة بسبب الحافلة التي جرفتها السيول وخلفت وفيات ومفقودين. وحقيقةً القلب يتحسر على ما وقع، لكن في مثل هذه الفواجع لا نقول إلا ما يرضي ربنا”.
وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته “منذ وقوع الحادثة والسلطات الإقليمية وعدد من الفاعلين أخدوا في البحث عن الضحايا والمفقودين في هذه الفاجعة، وكذلك منذ النشرة الإنذارية التي أعلتنها مديرية الأرصاد الجوية، أخد الناس حذرهم منذ البداية تحسبا لأى طارئ”، مشيرا إلى أن “السلطات الإقليمية قامت بكل ما في وسعها ومنعت المرور من مقاطع طرقية عديدة، وقامت بإجلاء العديد من السكان في جنبات الوديان، إلا أن في واقعة الحافلة كان للقدر فيها رأي آخر”.
وأوضح المصدر نفسه أن “السلطات المحلية أعلنت أمس مقتل 4 أشخاص وفقدان 12 شخصا فيما تم إنقاذ 13 شخصا من ركاب الحافة”.
بخصوص الخسائر المادية سجل بكدم أنه “لحدود اللحظة ليست هناك إحصائيات كاملة، لكن هناك خسائر في بعض القناطر والمقاطع الطرقية، والسلطات تعمل وتسارع الزمن من أجل استكمال فتح المسالك الطرقية المقطوعة”.
وأرجع المتحدث ذاته سبب ارتفع الخسائر المادية إلى أن أغلب المباني والمنازل مبنية بالطين ومن أجل تفادي تفاقم الخسائر قامت السلطات بإجلاء السكان الذين يسكنون في منازل التي تقع في جنبات الوديان.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن “السلطات، حسب ما عاينا ورأينا، منعت التنقل في العديد من المسالك الطرقية”.
وبالنسبة لإعلان منطقة طاطا منطقة منكوبة، أكد المصدر ذاته أن ما وقع في طاطا “كارثة طبيعية ونتمنى تكثيف الجهود من أجل تسريع بناء القناطر والطرقات”.
وتعرف مدن وأقاليم الجنوب الشرقي في الأيام الأخيرة تساقطات مطرية قوية تسببت في فيضانات غير مسبوقة خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتسببت الأمطار التي عرفتها مدينة طاطا وزاكورة وبعض أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة ليلة الجمعة المنصرم، في انقلاب حافلة لنقل الركاب خلفت قتلى وفقدان 12 شخصا لازالت فرق الإنقاذ تواصل بحثها من أجل معرفة مصيرهم، فيما تم إنقاذ 13 آخرين من ركاب الحافلة.