ليسوتو تفاجئ الركراكي ودياز ينقذ آمال المنتخب في آخر الأنفاس

كاد منتخب ليسوتو أن يجبر المنتخب المغربي على التعادل السلبي في اللقاء الذي استضافه ملعب أدرار بأكادير، مساء اليوم الجمعة، برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، بعد خلقه مفاجأة كبيرة للناخب الوطني وليد الركراكي الذي دخل اللقاء بتشكيلة معظمها لاعبين شباب، غير أن البديل إبراهيم دياز أنقذ المنتخب بهدف في آخر اللحظات، لينتهي اللقاء بهدف لصفر.
وبدأ المنتخب المغربي بالضغط العالي على مرمى منتخب ليسوتو منذ الدقائق الأولى للمواجهة، ما أسفر استحواذ على الكرة ومحاولات دون الخطر المطلوب. وحاولت العناصر الوطنية تنويع هجماتها عبر الأجنحة، غير أن تركيز لاعبي ليسوتو الذين اختاروا التقوقع بالخلف منعت المنتخب المغربي من ترجمة التفوق إلى أهداف.
وكان الوافد الجديد آدم أزنو قريبا من فك شفرة دفاع ليسوتو مستغلا تمريرة مركزة من عز الدين أوناحي، غير أن تسديدة لاعب بايرن ميونخ في الدقيقة 14 مرت أبعدها الدفاع. وعاد أيوب الكعبي ليصنع فرصة محققة في الدقيقة 17 من عمر اللقاء بعد تمريرة إلى اللاعب أمين عدلي قبل أن يتدخل الدفاع لإبعاد الكرة من جديد. وطالبت الجماهير في الدقيقة 25 بضربة جزاء لفائدة أشرف حكيمي غير أن الحكم كان تقديره ان تدخل دفاع ليسوتو سليم.
وكاد أيوب الكعبي يكسر عمق التهديف عبر رأسية قوية في الدقيقة 38 غير أنها مرت غير بعيدة عن مرمى ليسوتو، لتستمر نتيجة التعادل السلبي. وكادت تسديدة قوية من لاعب ليسوتو تفاجئ المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول غير أنها ذهبت فوق مرمى الحارس منير الكجوي، الذي ظل بعيدا عن الاختبار خلال أطوار الشوط الأول.
ومع انطلاق الشوط الثاني بدى منتخب ليسوتو أكثر مبادرة إلى الهجوم وضغط على دفاع المنتخب المغربي خالقا العديد من الفرص التي لم تتحول إلى أهداف.
غياب الأهداف والنجاعة الهجومية دفع الناخب الوطني إلى إجراء أربع تغييرات دفعة واحدة بإدخال عبد الصمد الزلزولي وحكيم زياش وإبراهيم دياز ويوسف النصيري. الأسماء الجديدة أعادت توهج الهجوم المغربي، وهو ما كان سيترجمه البديل الزلزولي بهدف أول في اللقاء، في الدقيقة 62، عبر رأسية لم تذهب بعيدا عن مرمى ليسوتو.
وجرب حكيم زياش خيار التسديد عن بعد في الدقيقة 66، غير أن حارس ليسوتو كان في المكان المناسب. وفي الدقيقة 69 حاول إبراهيم دياز التسجيل بعد مراوغة غير أن تسديدته لم تكن مركزة. وسرعان ما اختار الركراكي تعزيز خط الهجوم عبر إدخال اللاعب سفيان الرحيمي محاولا فك شفرة دفاع ليسوتو الذي خلق المفاجأة.
ومع اقتراب الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء بدأ الضغط يتزايد على كتيبة الركراكي التي سقطت في فخ التسرع وافتقرت للقدرة على التقدم في نتيجة اللقاء.
وصمد جدار دفاع ليسوتو في أكثر من مناسبة أمام الهجمات المتنوعة للاعبين المغاربة، خاصة عن طريق كل من البديلين حكيم زياش وإبراهيم دياز.
وأهدر يوسف النصيري فرصة محققة للتهديف بعد تمريرة إبراهيم دياز إلا أن تسديدته القوية مرت محاذية للمرمى.
وفي آخر اللحظات تمكن إبراهيم دياز من توقيع هدف التقدم في الوقت بدل الضائع بعد مراوغة جميلة، مستغلا تهيئة الكرة من المهاجم يوسف النصيري، منقذا المنتخب المغربي من فخ التعادل السلبي.