وزارة التجهيز تستنفر أطقمها بعد فيضانات الجنوب الشرقي لفتح مسالك طرقية

كشفت وزارة التجهيز والماء، اليوم الأحد، أنها تعمل على “تسخير إمكانيات ووسائل هامة لإعادة فتح حركة المرور بعد الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض الجهات”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ توصلت به جريدة “مدار21″، أنه “وبشكل عاجل، قامت مصالح وزارة التجهيز والماء بتعبئة حوالي 200 مورد بشري و96 آلية لجرف التربة بشكل عاجل في أقاليم ومناطق زاكورة، ورزازات، تنغير، طاطا، ميدلت، تارودانت، كلميم – آسا زاك، فجيج، وشيشاوة”.
وتابعت أنه “إلى غاية يوم الأحد 8 شتنبر 2024 على الساعة الثالثة زوالا، تم إعادة فتح 22 مقطعا طرقيا، منها 4 طرق وطنية، 7 طرق جهوية و11 طرق إقليمية، بينما تتواصل الأشغال بشكل متواصل على فتح 16 مقطعا طرقيا مغلقا بسبب الفيضانات”.
وأشارت الوزارة إلى أن منطقة طاطا، التي تضررت بشكل خاص، تحظى باهتمام كبير حيث تم تعزيز فرق ووسائل التدخل.
وتواصل وزارة التجهيز والماء، وفق البلاغ، “تعبئة كافة الموارد البشرية والآليات اللوجستية والمعدات اللازمة لفتح حركة المرور في أسرع وقت ممكن على مختلف المحاور الطرقية”.
ويذكر أن السلطات المحلية بإقليم طاطا كشفت في حصيلة أولية، أن أربعة أشخاص قد لقوا مصرعهم فيما لازال أربعة عشر شخصا في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها الإقليم والأقاليم المجاورة، وفق معطيات رسمية.
المصدر ذاته أكد أن ارتفاع منسوب مياه العديد من المجاري المائية وإحداث سيول جارفة ببعض الشعاب والوديان أدى إلى “تسجيل جرف 8 مساكن بدوار “واكردة”، جماعة تمنارت، دائرة أقا”.
وتابعت السلطات أنه “جرت تعبئة جميع المصالح المعنية وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستیكیة الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وتقديم المساعدة للساكنة وفك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة عمل شبكات الربط بالمنطقة”.
وعاشت عدد من دواوير إقليم طاطا ليلة بيضاء بسبب الفيضانات والسيول الجارفة التي ماتزال تشهدها مدن الجنوب الشرقي للمملكة، إذ سجلت مصادر محلية وجود عدد من الضحايا والمفقودين بعدد من الدواوير، إلى جانب تسجيل خسائر مادية كبيرة.
وأفاد عبد الله بيدغارن، فاعل جمعوي بجماعة تمنارت، أنه تم تسجيل عدد من المفقودين بدوار أوكرضا سموكن لم يتم العثور عليهم بعد إلى حدود اللحظة، مفيدا أن دوار إيغمير بجماعة تمنارت بدوره شهد تسجيل مفقودين إلى جانب انجراف منازل وسيارتين، إحداهما تنقل مرضى القصور الكلوي وأخ رى لتنقل ساكنة الدوار نحو السوق.
وتابع الفاعل الجمعوي أن جماعة تمنارت شهدت فيضان واد أسيفنيت الذي تسبب في انقطاع الطريق عن الدواوير منذ الساعة التاسعة من ليلة أمس السبت، مفيدا أن هذا الواد يتجه إلى سد واد درعة، مؤكدا أنه بالرغم من عدم تسجيل ضحايا إلا أنه كانت هناك خسائر مادية مهمة في واحات التمر.
وقال عبد الله إنه ابن منطقة تمنارت ولم يعرف بوجود هذا الواد من قبل، ذلك أن سيوله ضربت 5 دواوير، مفيدا أن إلى حدود اللحظة ما تزال تخيم على المنطقة الغيوم مع احتمال هطول أمطار في المساء، مما سيمثل مشكلة حقيقية بالمنطقة، خاصة بالنسبة للساكنة التي لديها منازل طينية.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن عدد من الدواوير انقطعت عنها الطرق والكهرباء وتغطية الهاتف، لافتا إلى أن المسؤولين بجماعة تمنارت يحاولون في الوقت الحالي يحاولون فك العزلة عن دوار أوكرضا الذي جاء في منطقة صعبة ونائية.
وأفاد المتحدث نفسه أن السلطات المحلية والدرك الملكي والمسؤولين بجماعة تمنارت بإقليم طاطا توجهوا إلى المناطق المنكوبة للبحث عن الضحايا وتقييم حجم الخسائر.
ويذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت ليلة أمس حملة تضامن واسعة مع المناطق التي عرفت سيول جارفة، وأبرزها دوار أوكرضا الذي نال النصيب الأوفر من الخسائر البشرية والمادية.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية أصدرت نشرة إنذارية محذرة من الأمطار العاصفية التي تعرفها عدد من مدن الجنوب الشرقي بينما ورزازات وطاطا وتنغير وغيرها من المدن.