أمن وعدالة

الإجراءات المغربية تقلص تسلل المهاجرين لسبتة ووزيرة دفاع مدريد تشيد بتعاون الرباط

الإجراءات المغربية تقلص تسلل المهاجرين لسبتة ووزيرة دفاع مدريد تشيد بتعاون الرباط

أدت إجراءات السلطات المغربية المشددة ضد الأشخاص المرشحين للهجرة إلى تقليص عدد من تمكنوا من الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة “إيفي” الإسبانية.

وأشارت الوكالة إلى أنه في الساعات الأربعة والعشرين الماضية، تمكن فقط ثلاثة مهاجرين مغاربة بالغين واثنان من القاصرين من الدخول عبر منطقة تاراخال، وذلك في الوقت الذي كانت تتجاوز فيه الأعداد قبل أيام مئة.

وعزت إيفي تقليص الأعداد، والذي انخفض بأكثر من 80 في المئة خلال الأسبوع الأخير، لما اعتبرته “زيادة الرقابة من الجانب المغربي والحواجز”.

بالمقابل، تؤكد أنه ورغم تقليص أعداد الواصلين لسبتة المحتلة، لا يزال مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) ومراكز استقبال القاصرين يعانيان من اكتظاظ ملحوظ، وذلك في انتظار الاتفاق مع المغرب ونقلهم”.

وفي نفس السياق، قالت وزيرة الدفاع، مارغاريتا روبلز، إن وحدات الجيش في سبتة ومليلية المحتلتين أكدت لها أن التعاون المغربي في إدارة الهجرة على الحدود “تكامل ومطلق”.

وأشادت المسؤولة الحكومية بدور السلطات المغربية في الحد من تدفق المهاجرين، مستشهدة بتصريحات مسؤولين في الجيش الإسباني خلال زيارتها منتصف غشت الفارط للمدينتين المحتلتين.

وحذرت رويلز من أن “التخلي” عن منطقة الساحل يدفع المزيد من الأشخاص إلى اتخاذ “الطريق الأطلسي”، معتبرة أن مشكلة الهجرة غير النظامية لا تؤثر فقط على إسبانيا، بل أوروبا بأكملها.

وشددت في مقابلة صحفية على ضرورة إعطاء باقي دول الاتحاد الأوروبي الأولوية للوضع في الساحل لمحاولة “وقف عدم الاستقرار”، مسجلة أن ظروف الحياة في تلك البلدان “غير مقبولة”، وأن الطريق “الأيسر” لمن يفرون من المنطقة هو الأطلسي.

كما ذكرت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى موريتانيا والسنغال وغامبيا، والتي ساعدت في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي للحد من وصول قوارب الهجرة إلى جزر الكناري.

وسبق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان بالمغرب أن سجل ارتفاع محاولات الهجرة غير نظامية بمعدل يفوق 300 في المئة خلال شهري ماي ويونيو 2024 مقارنةً مع الشهرين السابقين.

وأشار إلى رصد منتخبين جماعيين من بين محاولي العبور إلى سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في وقت ارتفعت فيه تحذيرات من مصداقية الأرقام غير الرسمية حول عدد المهاجرين.

وأورد المصدر ذاته أن “الفترة المذكورة تميزت بنجاح ما بين 1200 و1300 مهاجر غير نظامي، جلهم شباب من الفئة العمرية 15 و24 سنة، من الوصول إلى سبتة المحتلة أغلبهم مغاربة”.

وعن المنافد التي دخل منها المهاجرون غير النظاميون الذين وصلوا سبتة سباحة، أبرز المصدر ذاته أن “90 في المئة منهم مر عبر الحدود البحرية مع الفنيدق و5 في المئة منهم عبر حدود المدينة البحرية مع بليونش و5 في المئة عبر السياج الحدودي”.

وعلى مستوى الطرق التي يفضلها المهاجرون غير النظاميون لتنفيذ عملياتهم، أوضح المرصد أنه “لُوحِظ استمرار تفضيل أغلب المهاجرين غير نظاميين، من ضمنهم قاصرين غير مصحوبين، الوصول إلى مدينة سبتة سباحة”.

وفي ذات السياق، تابع المرصد أنه تم “تسجيل تحول نوعي من الهجرة سباحة بشكل فردي إلى الشكل الجماعي عبر استغلال نزول الضباب الذي يعوق المراقبة الأمنية عبر الحدود البحرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News