مرضى السرطان ينتفضون في وجه الرميلي: “المراكز مسدودة والمرضى فالزنقة”

طالب عدد من مرضى ومريضات السرطان عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، بفتح مراكز ومقرات خاصة لإيوائهم وتفعيل اتفاقية الشراكة لدعم الأدوية الخاصة بهذا المرض وتقديمه بالمجان لهم، مستنكرين “إغلاق معظم المراكز بالمدينة مقابل انتظار المرضى في الشارع (المراكز مسدودة ومرضى السرطان فالزنقة)”.
حسناء بوشما، رئيسة جمعية طموح لمساندة مرضى السرطان، قالت خلال وقفة احتجاجية أمام جماعة الدار البيضاء، “إننا نطالب عمدة الدار البيضاء ونائبتها المكلفة بالقطاع الاجتماعي بالوفاء بوعدها الذي قدمته لنا منذ شهر نونبر الماضي”، مبرزةً “أن عمدة المدينة وعدتنا بمساندة مرضى السرطان بتوفير مقر لإيوائهم”.
وانتقدت الفاعلة المدنية، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، “عدم التزام الرميلي بوعدها للمرضى”، مشيرة إلى أنه خلال “الثالث من غشت الماضي قمنا بوقفة احتجاجية ممالثة للتي نقوم بها اليوم، وخرجت إلينا ووعدتنا بإيجاد حل خلال 15 يوما بتوفير مركز خاص”.
وضمن الوعود التي قدمتها المسؤولة عن عمودية البيضاء لمرضى ومريضات السرطان، أضافت المتحدثة ذاتها أنها “وعدتنا بعقد دورة استثنائية من أجل تمكيننا من مقر يلجأ إليه المصابون بهذا المرض الخبيث”.
وانتقدت الناشطة الجمعوية ذاته “تعطيل جميع المراكز أو المقرات الخاصة بمرضى السرطان بجميع عمالات الدار البيضاء”، موردةً أنه “في المقابل نجد مراكز خاصة بالمرضى العقليين والنفسيين والمسنيين والمدمنيين تشتغل بطريقة عادية”.
وأورد المصدر ذاته أن “المشكل ليس في غياب هذه المركز وإنما في عدم اشتغالها”، مستدركة أنه “كنا لنتقبل الوضع لو أن المراكز في طور البناء أو التحضير ولكن من غير المقبول أن نجد مراكز ومقرات لا تشتغل دون أي مبرر”.
وطالبت الفاعلة المدنية ذاتها من عمدة الدار البيضاء بـ”تفعيل اتفاقية الشراكة بين جماعة الدار البيضاء ومجلس العمالة ومجلس الجهة من أجل دعم الأدوية الخاصة بمرضى السرطان”، مسجلة أنه “إذا كان الدعم بلغ الملايين فمن الضروري أن يصل إلى المريض”.
وواصلت المتحدثة ذاتها أن “أدوية السرطان انقطعت لمدة 5 أشهر متواصلة”، داعية إلى “إقرار حلول جدرية للقطع مع هذه الإكراهات التي تهدد حياه عدد من المرضى وتدبير هذا الملف بطريقة خاصة”، معتبرة أن “هذا ملف إنساني”.
وطالبت واحدة من المريضات التي تحدثت لجريدة “مدار21″، الالكترونية بـ”تسريع تخصيص مقر لمريضات السرطان”، مبرزة “نجتمع في أغلب الأحيان في مقر لدار الشباب وحينما تغلق هذه القاعة لا نجد مكان لنقيم فيه”.
ودعت المتحدثة ذاتها إلى “عدم إيقاف توصل المريضات بالأودية بالمجان”، مشيرةً إلى أنه “في بعض الفترات ينقطع العلاج لمدة لا تقل عن 5 أشهر وحتى إذا توفر فإن كلفته باهضة وتفوق القدرة الشرائية للمريضات”.
وحسب مريضة أخرى من المشاركات في الوقفة الاحتجاجية فإن “ليس فقط الأدوية التي تنقطع على المريضات وإنما معظم أجهزة الفحص بالأشعة معطلة وهو ما يربك مسار علاجنا من هذا المرض”.