حوادث وكوارث

الفيضانات تُكبّد فلاحين بإملشيل خسائر كبيرة ودعوات لبناء “باراج” يحمي الساكنة والمحاصيل

الفيضانات تُكبّد فلاحين بإملشيل خسائر كبيرة ودعوات لبناء “باراج” يحمي الساكنة والمحاصيل

كبدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها إملشيل، ضواحي مدينة ميدلت، فلاحي المنطقة خسائر مادية كبيرة، بعدما جرفت السيول محاصيلهم وماشيتهم دون تسجيل خسائر في الأرواح.

سعيد، وهو فلاح بالمنطقة، وصف لجريدة “مدار21” حجم الخسائر الفادحة التي تسببت فيها السيول الجارفة بالوادي المحادي للأراضي بالمنطقة، وقال وهو يحمل ثمار إجاص دفنتها السيول تحت الوحل: “فيضان جارف جاء من مجرى الوادي وأخذ معه مشروعي الخاص بالإجاص والتفاح”.

وتابع بحسرة كبيرة “في كل مرة نقول إن مشاريعنا نجحت تأتي سيول الوادي وتأخذ معها كل شيء”، مشيرا إلى أن الفياضات لا تسجل كل سنة بالمنطقة بهذا الحجم، مستدركا “لكن، في فترة الجفاف هاته، أضحى منسوب الوادي يرتفع بشكل كبير مع هذه الأمطار الرعدية”.

وأكد سعيد أنه اتخذ احتياطات استباقية لحماية أرضه ومحصوله ببناء جدران حجرية كلفته 5 ملايين سنتيم، لكنها لم تكن كافية للوقوف أمام سيول المياه التي جرفت كل شيء في طريقها.

ووجه الفلاح المتضرر رسالة إلى المسؤولين لمساعدته وباقي الفلاحين “على تسديد ديوننا بعد ضياع المحصول”، مطالبا ببناء سد لحماية أراضيهم مستقبلا.

بدوره، موحى وهو أيضا فلاح ضاع محصول الطماطم والتفاح الذي باعه مسبقا، وأوضح للجريدة أنهم اعتادوا على مثل هذه الفيضانات وقال: “السنة الماضية عشنا الوضع ذاته. والآن الجميع خسر كل شيء، الفلاح الصغير والكبير.. هذا المحصول الذي كنت أعيل به عائلتي ضاع”.

وأكد المتحدث أنه باع محصوله مسبقا، “لكن المشتري سيطالب باسترجاع أمواله بعد ضياع الغلة”، مطالبا المسؤولين بمساعدتهم بعدما أتلفت السيول الرعدية المحاصيل وجرفت المواشي.

ودعا موحى إلى بناء سد “حتى يحمينا شيئا ما، لأن الناس خافوا وصعدوا الجبال. والحمد لله لم يكن هناك خسائر في الأرواح”، مشيرا إلى أن “200 فلاح من بومية إلى باب ‘نواياد’ تضرروا”.

وظهر اليوم السبت، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من زخات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح مرتقبة بعدد من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه الزخات الرعدية (من 15 إلى 25 ملم) مرتقبة اليوم من الساعة الثانية زوالا إلى الحادية عشرة ليلا بكل من عمالات وأقاليم إفران، وبولمان، وصفرو، وتازة وكرسيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News