رأي

الدبلوماسية المغربية وتحدي تيكاد 2025

الدبلوماسية المغربية وتحدي تيكاد 2025

تعد ندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (تيكاد) هي مؤتمر دولي ينعقد على مستوى القمة تمّ إطلاقه بمبادرة من اليابان سنة 1993 ويُعنى بالتنمية في إفريقيا. حيث نظمت حكومة اليابان قمة “تيكاد” في نسختها الأولى. أما القمم التي تلت فقد التأمت بالتشارك بين خمس ‌أطراف منظمة وهي اليابان والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي ومفوضية الاتحاد الإفريقي. وقد تواصل تنظيم ندوة “تيكاد” كل خمس سنوات الى حدّ سنة 2013 حين تقرر أن تقام كل ثلاث سنوات بالتداول بين اليابان وإفريقيا. يتم تنظيم الاجتماعات منذ سنة 2016، بالتناوب في اليابان وإفريقيا.فتم تنظيم ندوة تيكاد 2016 بنيروبي بكينيا، وتنظيم ندوة تيكاد 2019 بيوكوهاما باليابان، وندوة تيكاد 2022بتونس وأخيرا ندوة تيكاد 2025 بيوكوهاما باليابان.
وبخصوص التحضير لقمة تيكاد2025 بمدينة يوكوهاما اليابانية تحت عنوان “المشاركة في إيجاد حلول مبتكرة مع أفريقيا”.، تم انعقاد الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، بالعاصمة اليابانية طوكيو، بمشاركة وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي ووزيرة خارجية اليابان، وممثلو الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني اليابانية.
وفي هذا الاجتماع وقع ما كان متوقعا ومعتادا من البوليزاريو من قيامه بحيل مختلفة لإثبات وجوده في الاجتماع ، باقتحام عناصر تابعة لـه لهذا الاجتماع بطريقة احتيالية و متوقعة لأنها ليست المرة الأولى التي تعمد فيها البوليزاريو على التشويش على الاجتماعات الافريقية الدولية التي يحضر فيها المغرب لذلك فإنني أرى في هذا الموضوع النقط التالية :
تعد اليابان دولة محايدة في هذه القضية فهي لا تعترف بالبوليزاريو وكذلك لا تعترف بمغربية الصحراء لحد الان؛
2- ان البوليزاريو يمنع عليه من الاتحاد الافريقي حضور اجتماعات وقمم دولية في العالم على اعتبار انه ليس دولة معترف بها دوليا مما زاد من سحب اعترافات المزيد من الدول لهذا الكيان الوهمي ؛
3- انها ليست اول مرة يحدث هذا الاحتيال للبوليزاريو مع اجتماعات تيكاد الياباني- الافريقي حيث وقعت بتونس عام 2022 وقبلها عام 2019 ودائما تصرح اليابان انها لم تستدعي البوليزاريو لانها لا تعترف به كدولة.؛
4- إن الملاحظ طيلة هذه السنوات في نفس الملتقى الياباني الافريقي حيث تحضر فيه البوليزاريو بأشكال وحيل مختلفة ونجحت في التشويش وإثارة الانتباه الاعلامي اليها .ولكن الدبلوماسية المغربية لم تستطع إيقاف هذه الحيل بالتواصل مع اليابان قبيل التحضير لهذا الملتقى ولا تكتشفها الا يوم الملتقى تيكاد . فتخرج اليابان لتؤكد مثل كل مرة لا تعترف بالبوليزاريو .
5- يتضح جليا من خلال هذا الاجتماع بطوكيو بأن الجزائر مسؤولة عن دعم البوليزاريو ولذلك فهي معنية بحل هذا الملف والجلوس – دون البوليزاريو- على طاولة المفاوضات مع المغرب الى جانب فرنسا كدولة شاهدة تاريخية على هذا الملف عن كثب.
5-ينبغي على الدبلوماسية المغربية ان ترفع التحدي الكبير وهو إقناع اليابان بالاعتراف بمغربية الصحراء واعتماد مبادرة الحكم الذاتي حلا وحيدا لحل القضية قبل انعقاد عقد قمة تيكاد2025 وليس اكتشاف حيلة جديدة للبوليزاريو في القاعة يوم اجتماع القمة القادم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News