ضحاياها بالمئات.. تطورات أكبر عملية نصب بقضية “مجموعة الخير”
ما تزال ارتدادات تفجر قضية النصب في إطار التسويق الهرمي، فيما يعرف بملف “مجموعة الخير”، والذي تعرض له مئات الأشخاص، الذين فقدوا مئات ملايين الدراهم، متواصلة بعد فتح تحقيق ومتابعة أكثر من عشر أشخاص، مقابل تقاطر مئات الشكايات من مدن مغربية متعددة.
التطورات الأخيرة جاءت مع إقدام إحدى المسؤولات البارزات بمجموعة الخير على وضع حد لحياتها بعد أن تورطت في واحدة من أكبر عمليات النصب والاحتيال التي يعرفها المغرب في إطار التسويق الهرمي.
وتعرض مئات الأشخاص للنصب من طرف “مجموعة الخير” التي عمدت إلى إنشاء مجموعة ضمن منصة التواصل الفوري “واتساب” والعمل على إقناع الضحايا الطامعين في الربح السريع للانخراط في المجموعة.
وبعد تهاطل عدد كبير من الشكايات على مصالح الأمن بطنجة قرر قاضي التحقيق فتح تحقيق قضائي ما أسفر عن توقيف مجموعة من المتورطين، فيما مايزال البحث جاريا حول عدد من المتورطين الفارين.
وتناقلت المعطيات المتوفرة أن إحدى المشتبه فيهم أقدمت على الانتحار بعدما فرت نحو العرائش بعد ضغوطات تعرضت لها من الضحايا حيث كانت من العضوات الناشيطات بالمجموعة والتي دفعتهم لمضاعفة مبالغ الاشتراك.
ووفق المصادر المحلية فإن عدد الشكايات بلغ ما يناهز 700 شكاية فيما تقدر القيمة الإجمالية للأموال المنهوبة ما يناهز 18 مليار سنتيم، في حين لم يصدر إلى حدود اللحظة تأكيد رسمي بخصوص الأرقام المذكورة.
ويتهم أصحاب الشكايات القائمين على “مجموعة الخير” بتوريطهم ودفعهم لإقناع عائلاتهم وأقاربهم بالمشاركة في المجموعة مما أدى إلى ضياع أموال الضحايا، التي وفرها البعض من خلال الاقتراض.
وتفيد المعطيات أن قضية النصب في إطار “مجموعة الخير” انطلقت منذ ما يناهز 6 سنوات، مما رفع أعداد الضحايا الذين وصل عددهم إلى المئات من الأشخاص من مدن مختلفة.
وكان المسؤولون عن المجموعة يوهمون ضحاياهم بضرورة مضاعفة المبالغ التي يشتركون بها لمضاعفة أرباحهم قبل أن يكتشفو أنهم ضحايا إحدى أكبر عمليات النصب.
وينتظر أن تكشف قادم التحقيقات عن مزيد من المفاجآت في واحدة من أكبر عمليات النصب، لاسيما وأن التقديرات الأولية للمبالغ التي تمت عملية النصب عليها ضخمة.
