المعتدون على والد لامين يامال ليسوا مغاربة وتقرير يكشف التفاصيل الحقيقية لحادثة الطعن

بدأت الحقائق تتكشف في قضية طعن والد نجم برشلونة الإسباني، لامين يامال، التي شغلت الرأي العام الإسباني وجماهير الكرة العالمية منذ الأربعاء الماضي.

ونفت معطيات أوردتها صحيفة “ذي أوبجيكتيف” الإسبانية تورط أفراد من الجالية المغربية في حادثة طعن منير نصرواي، والد لامين يامال عكس ما روجت تقارير إسبانية، مؤكدة أن المتورطين الأربعة من الغجر.

وأوضحت الصحيفة أن المتهمين الأربعة ينتمون إلى عائلة الغجر العرقية ذاتها، وهما شقيقان، ووالدهما وابن عمهما، والذين تورطوا في مشاجرة سابقة مع والد نجم برشلونة وكان من الممكن أن تتصاعد لشجار عنيف.

وأكدت “ذي أوبجيكتيف” أن المتورطين الأربعة قُدِّموا أمام المحكمة التي أمرت بالسراح المؤقت لثلاثة منهم، فيما تم إيداع المتهم الرئيسي في حادث الطعن الحبس الاحتياطي باعتباره المسؤول المباشر عن الهجوم.

وكشفت الصحيفة الإسبانية عن تفاصيل دقيقة حول الحادثة التي بدأت فصولها حوالي الساعة الرابعة مساء يوم الأربعاء 14 غشت في حي روكافوندا، حيث كان والد لاعب كرة القدم الشاب لامين يامال يسير في شارع فرانك مارشال، وهي منطقة يعرفها جيداً منذ أن كان يعيش فيها، وفجأة، فوجئ بالماء يرش عليه من مسبح بلاستيكي للأطفال، وكان هذا الحدث، الذي يبدو بسيطا، شرارة صراع كبير، وفق المصدر عينه.

وتابعت “ذي أوبجيكتيف” سرد ما حدث: “ردّ نصراوي بشكل غير لائق على الطفل (الموجود بالمسبح)، مما دفع والده وأخاه غير الشقيق وجده إلى النزول إلى الشارع للدفاع عن القاصر”، مضيفة أن والد يامال “الذي تأثر بشكل ملحوظ بما حدث، قرر مواجهة أقارب القاصر المسؤول عن تبليله”، لافتة، نقلا عن شاهد عيان، إلى أن “أربعة من أقارب الطفل شاركوا في السِّجال الذي نشب، وتزايد التوتر بين الطرفين، مع تزايد المشاحنات والحركات العدوانية التي تشير إلى أن الصراع قد يتصاعد”.

في تلك اللحظة بالتحديد، يضيف التقرير ذاته، تدخل أحد جيران الحي، وهو أيضا من شمال إفريقيا ويعرفه والد يامال، ولعب دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة بهدف تهدئة الوضع، وبفضل تدخله، تم منع النقاش العنيف من أن يتطور إلى شجار، مردفة أنه لم يمض وقت طويل حتى وصلت الشرطة المحلية إلى مكان الحادث وأبدى منير نصراوي عزمه على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن الشجار، مؤكدا أنه “سيقوم بالإبلاغ عنهم”.

وبعد ساعات، تلقى منير نصراوي اتصالا هاتفيا من أفراد الأسرة الذين تشاجر معهم قبل ساعات، واستدعوه إلى الملعب البلدي في روكافوندا من أجل التحدث وحل المشكل بطريقة ودية، وفق ما كشفه والد يامال في إفادته يوم الخميس بعد أن أمضى الليلة تحت الملاحظة في المستشفى.

وفقا لروايته، تؤكد الصحيفة الإسبانية، ذهب نصراوي إلى المكان المتفق عليه في الساعة التاسعة ليلا، وبينما كان يسير على طول “روندا دي رافائيل إستراني”، تعرض للطعن ثلاث مرات بسكين، مباشرة في موقف للسيارات أمام ملعب كرة القدم.

وشددت على أن أحد رفاق نصراوي أدرك خطورة الوضع واتصل مباشرة بالطوارئ، إذ كان صديقه يفقد الكثير من الدماء، وكانت إحدى الجروح قريبة بشكل خاص من الرئة، مما برر نقله على الفور إلى مستشفى “كان روتي” في حالة خطيرة.

وأشارت “ذي أوبجيكتيف” أن شهودا آخرين يزعمون أنه لم تكن هناك أي مكالمة كما قال والد لامين يامال، لكن الأخير ذهب إلى حانة ليلا وأحاط به أفراد الأسرة الأربعة الذين واجههم سابقا وطعنه أحدهم.

وأبرزت أن منير نصراوي الآن بصحة أفضل، فبعد دخوله المستشفى في “جيرمان ترياس إي بوخول” في بادالونا لأكثر من يوم ونصف بسبب إصابات في صدره وجانبه، خرج من بعد ظهر أول أمس الجمعة بعدما تحسنت حالته بدرجة كافية لمواصلة تعافيه بالمنزل.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة الإقليمية “موسوس دي إسكوادرا” استبعدت تماما أن يكون أصل الحادثة يعود إلى أن لامين يامال اختار الدفاع عن القميص الإسباني بدل المغرب، كما روجت بعض التقارير الإسبانية.