فن

حضور المغربيات ببرامج التعارف يثير سخطا على مواقع التواصل الاجتماعي

حضور المغربيات ببرامج التعارف يثير سخطا على مواقع التواصل الاجتماعي

تثير مشاركة مغربيات في برامج التعارف التي تُنقل تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استياء شريحة عريضة من المغاربة المحافظين الذين يعتبرون أن تصرفاتهن منافية للتقاليد والعادات المغربيتين.

وأصبحت القنوات التركية ناقلة لهذه البرامج التي أضحت تنافس المسلسلات التركية على تصدر نسب المشاهدة، والتي تدور فكرتها حول اختيار نساء وشباب شركاء لهم من الوافدين على البرنامج والدخول في علاقة تعارف فيما بينهم، والتي تكون إما قابلة للاستمرار أو التوقف، ورهينة بالشخصين إلى جانب تصويت باقي المشاركين.

وضمن هذه البرامج التي تشارك فيها مغربيات، برنامج “قسمة ونصيب” النسخة العربية من برنامج تركي، والذي صُور في فيلا بتركيا بإخراج وإنتاج تركيين، لتكون التجربة العربية الأولى، غير أن فئة عريضة لم تتقبل خوضها من قبل مغربيات، معتبرة أنهن يسئن إلى سمعة الفتيات المغربيات ويروجن لصورة مغلوطة عن أخلاقهن، سيما أن عدسات الكاميرا في هذا البرنامج ترصدهن في وضعيات توصف بـ”المخلة” من قبل بعض المعلقين.

ووجهت العديد من الاتهامات لهذا البرنامج من قبل التسويق “المبتذل” لعلاقات الحب، ودخول الشخص الواحد في أكثر من علاقة مع فتيات عديدات، من أجل الإرساء في النهاية على اختيار واحد للزواج منها.

ورغم الانتقادات التي تطال هذا البرنامج، غير أنه يحظى بمشاهدة كبيرة من قبل المغاربة والعرب التي تُقدر بـ”الملايين”، رغم أنها النسخة الأولى العربية.

وأسس المشاركون في هذا البرنامج قاعدة جماهيرية، ساهمت في الرفع من عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت لهم الدخول عالم الشهرة من أبواب واسعة.

جيهان ومليكة، ضمن المشاركين في هذا البرنامج (قسة ونصيب)، إذ وبمجرد خروج هذه الأخيرة من البرنامج عبرت عن ندمها الشديد لخوض هذه التجربة، معلنة أن عائلتها قاطعتها بسبب ظهورها فيه، بينما تواصل الأخرى الظهور إلى جانب الشاب اللبناني الذي تعرفت عليه في البرنامج ذاته.

ولم تقتصر مشاركة فتيات مغربيات في هذه التسخة العربية فقط، بينما تشارك مغربية أخرى في نسخة تركية تعد أكثر “جرأة” من العربية، مما جعل الانتقادات تزداد حدة عليها، بعدما جرى تداول مقاطع فيديو لها رفقة شاب.

وتوجه انتقادات لهذه البرامج، بسبب العيش بشكل مختلط في قلب مسكن واحد، مما يعد مخالفا للعادات والتقاليد المحافظة في المجتمع المغربي، وفق شريحة من النشطاء.

ويتم التشكيك في مصداقية هذه البرامج لكونها تبحث عن استقطاب المشاهدات بخلق نزاعات افتراضية، وفبركة قصص حب، خاصة وأن معظم هذه العلاقات تنتهي بنهاية البرنامج.

وكانت العديد من الجهات في تركيا دعت إلى وقف هذه البرامج التي انتشرت بشكل كبير، وأصبحت تعرض في قنوات متعددة، بسبب تأثيرها السلبي على أفراد المجتمع.

ولم تولد هذه البرامج في تركيا، بل نشأت في أمريكا ثم انتقلت إلى قنوات أوربية، قبل أن تتكاثر في تركيا التي تعد الأكثر اعتمادا لها في السنوات الأخيرة.

تعليقات الزوار ( 5 )

  1. ليس كل من هب و دب مغربي فالمغربي الحقيقي له عزة النفس و لا يرضى أن تهان سمعته و سمعت بلاده
    المغربية الحرة لها كرامتها و لن تخضع لمثل هذه الأعمال الفسوقية

  2. يبدو أن هؤلاء الذين لم يعجبهم مشاركة المغربيات لا يعشون معنا ولا يعرفون شيئا على المغربيات…المغرب اليوم يعرف افلاسا اجتماعيا بمعنى الكلمة كثرة الطلاق و التهجم على المتبرجات، على الموظفات، على المحجبات على الجميع..الكل يريد مجتمع 1906 في 2024. اليوم انتشار الجنش مقابل المال بكثرة وسط المجتمع المغربي و هناك تطبيقات و مواقع مغربية خاصة لهذا الغرض و هناك اير و عائلات تعيس بهذا و مناطق تعيش على هذا الاقتصاد و لا غير و

  3. هذه البرامج ظاهرها التشجيع على الزواج وباطنها خلق علاقات فاسدة تؤدي إلى خلق نجوم لتلفزيون الواقع الأمريكي، وهو برنامج دعارة بامتياز، ولعل بعض الفتيات والنساء يفضلن التلاعب بحياتهن على هذا المنوال، يتوافق ذلك مع الدعوة الداخلية في المغرب إلى إباحة العلاقات الرضائية، أي التطبيع مع الدعارة !!!

  4. هذا هو الأسهل عند بعض المغربيات فهم من أتباع العلمانيين أصحاب العلاقات الرضائية وأعداء ديننا الإسلامي فلعنة الله عليهم إلى يوم الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News