عمالة سطات تحتفي بمغاربة العالم تزامنا ويومهم الوطني

احتفت عمالة إقليم سطات اليوم السبت بمغاربة المهجر، تماشيا مع العناية الملكية محمد السادس، لمواطني المهجر، وبالتزامن مع “اليوم الوطني للمهاجر”.
ونظمت عمالة إقليم سطات احتفالا تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، ترأسه عامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد، وحضره ممثلو السلطات المحلية وعدة إدارات ومؤسسات عمومية مختلفة، إضافة إلى مجموعة من أفراد الجالية المغربية أبناء الإقليم المقيمين بالخارج.
وشهد الحفل إلقاء كلمة ترحيبية من قبل عامل الإقليم، إبراهيم أبوزيد، إضافة إلى مداخلة تحت عنوان “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق” ألقاها عبد الرحمان شحشي، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الأول بسطات، وعرض قدمه حراك محمد، ممثل للوكالة الحضرية للسطات، تحت عنوان “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”.
كما شهد اللقاء عرضا آخر تحت عنوان “المزايا المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج” قدمه يونس بونعامة، عن المحافظ العقارية والمسح الطبوغرافي بسطات، ثم عرض حول “التسهيلات الجمركية في إطار عملية مرحبا 2024″، ألقاه عبد الغني الأزهري، ممثل لإدارة الجمارك بسطات، في حين قدمت دنيا سدر، رئيسة مصلحة العرض الترابي المندمج بملحقة المركز الجهوي للاستثمار بجهة الدار البيضاء-سطات، عرضا تحت عنوان “آليات دعم استثمارات مغاربة العالم”.
وأكد عامل إقليم سطات في كلمته أن “هذا اللقاء التواصلي المنظم اليوم برحاب هذه العمالة، له من الأهمية بما كان، فبالإضافة إلى كونه فرصة للتعريف بالطاقات والمؤهلات التي يتوفر عليها مغاربة العالم، فهو مناسبة أيضا لتسليط الضوء على السياسات العمومية والبرامج القطاعية والترابية وما تضمنته من إصلاحات جوهرية في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه من أجل ملاءمتها مع متطلبات النموذج التنموي الجديد ومع التحولات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية الجوهرية على الصعيدين الوطني والدولي”.
وأضاف إبراهيم أبوزيد أن “تبني ميثاق جديد للاستثمار يعتبر محطة أساسية تندرج ضمن الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجال التنمية ودعم الاستثمار والتدابير الرامية إلى تعزيز جاذبية المملكة من أجل جعلها قطبا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية بصفة عامة، والمبادرات الاستثمارية لمغاربة العالم بصفة خاصة من خلال تمكينهم من مجموعة من التحفيزات والضمانات التي يمنحها الميثاق الجديد للاستثمار”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الاحتفال المقام على شرفكم اليوم هو تجسيد للعناية المولوية التي يشمل بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره رعاياه الأوفياء سواء داخل الوطن أو خارجه لبناء دولة ديمقراطية حديثة يطبعها التلاحم الدائم والتجاوب التلقائي بين العرش والشعب والتي بفضل السياسة الحكيمة والخطوات السديدة لجلالته، وجدية وتضامن المغاربة في خدمة وطنهم أينما وجدوا، حقق بلدنا المغرب مسارا تنمويا ملحوظا، جعله يحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي”.
وتابع عامل الإقليم: “وإذ أعرب لكم عن تفاؤلنا وأملنا الكبير في المزيد من الدعم والمساندة منكم باستثماركم المتواصل لطاقاتكم ومؤهلاتكم، بالاستفادة من فرص الاستثمار الكبيرة بأرض الوطن بصفتكم شريكا أساسيا لا غنى عنه في خدمة وتقدم هذا البلد، لأؤكد لكم حرص واستعداد السلطة الإقليمية والسلطات المحلية والمنتخبة والإدارات والمؤسسات العمومية بالإقليم، للسهر على مساعدتكم ومواكبتكم من أجل إنجاح مشاريعكم ومبادراتكم التنموية وقضاء مختلف مآربكم من خلال تبسيط المساطر الإدارية وتذليل الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة”.
كما ذكر بـ”المجهودات المتواصلة والملموسة على أرض الواقع، التي تبذلها السلطات المحلية والمنتخبة ومسؤولي المصالح اللاممركزة للدولة بالإقليم، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلكم وقضاياكم من خلال التتبع المستمر لها والتواصل معكم عن قرب”.
يشار إلى أن الحفل عرف أيضا إلى جانب كلمة العامل وممثلي المؤسسات المعنية، تدخلات من عدة مواطنين مغاربة مقيمين بالخارج، كما تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أبناء إقليم سطات.