رياضة

بعد رحيل جبران والعملود.. هل يؤثر غياب “ركائز” الوداد على مستقبل الفريق؟

بعد رحيل جبران والعملود.. هل يؤثر غياب “ركائز” الوداد على مستقبل الفريق؟

شهد الميركاتو الصيفي الحالي تحركات كبيرة داخل أسوار “القلعة الحمراء”، والتي تقدمها رحيل بعض الركائز الأساسية لفريق الوداد الرياضي من قبيل أيوب العملود ويحيى جبران، بعد دفاعهم على ألوان “المارد الأحمر” لأكثر من 4 سنوات.

وأثارت مغادرة أيوب العملود إلى نادي بيرسبوليس الإيراني، ورحيل يحيى جبران القلعة الودادية صوب نادي الكويت الكويتي، تساؤلات عديدة حول مدى تأثيرها على أداء فريق الوداد الرياضي تحت قيادة المدرب الجديد، رولاني موكوينا، وما إذا كانت ستساهم في ضخ دماء جديدة للتعزيز من فرص الفريق، أم أنها ستؤثر سلبا على مجموعة لطالما بنيت على التجربة والاستقرار.

ويعتبر كل من أيوب العملود ويحيى جبران من اللاعبين الذين كان لهم تأثير كبير في صفوف الوداد الرياضي خلال المواسم الماضية.

وعُرف أيوب العملود منذ قدومه إلى الوداد سنة 2018، بقدرته على اللعب في مركز الظهير الأيمن والجناح، إلى جانب تقديمه لأداء جيد سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي بالإضافة إلى مساهمته في هز شباك الخصوم.

ومن جانبه، شكل يحيى جبران، أحد أعمدة خط الوسط بالفريق الأحمر، وذلك بفضل قدرته على قطع الكرات وتنظيم اللعب، ما جعله أحد أبرز اللاعبين بالبطولة الاحترافية.

وأحدث رحيل كل من جبران والعملود عن “القلعة الحمراء” خلال الميركاتو الصيفي الجاري تساؤلات عديدة حول التأثير السلبي المحتمل لذلك، والذي يتقدمها افتقار الفريق للخبرة المطلوبة في المباريات الحاسمة، وخاصة في المنافسات القارية، إلى جانب غياب الاستقرار والذي يأتي بسبب التغييرات الكبيرة في صفوف الفريق، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار في الأداء، لحاجة اللاعبين الجدد إلى وقت للتأقلم سواء مع زملائهم في النادي أو مع أسلوب اللعب.

ولا يمنع ذلك من إحياء آمال التأثير الإيجابي المحتمل لرحيل اللاعبين عن صفوف الوداد، ويتمثل ذلك في الدماء الجديدة التي ستضخ في الفريق، خاصة مع إمكانية مساهمة التعاقدات الجديدة في تعزيز الفريق بمواهب شابة تمتاز بالمهارات والشباب، مما قد يعزز من قدرة النادي الأحمر على المنافسة.

كما يحضر جانب الحماس المتجدد للاعبين الجدد، ممن يأتون بحماس ورغبة في إثبات الذات، والذي يمكن أن ينعكس إيجابيا على أداء الفريق.

ويبقى التحدي الأكبر أمام المدرب الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا في كيفية التعامل مع هذه التغييرات وتوظيف اللاعبين الجدد بأفضل طريقة ممكنة، وفي حالة نجاحه في ذلك، فقد يتمكن من تحويل هذه التغييرات إلى نقطة قوة تضيف للفريق تنوعًا وحيوية جديدة.

وإذا لم يتمكن من تحقيق الانسجام المطلوب، فقد يواجه الفريق صعوبات في إنجاز النتائج المرجوة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظره على المستويين المحلي والقاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News