الغلاء بعد عيد الأضحى يتسبب بركود سوق اللحوم الحمراء بالبيضاء
عرف قطاع اللحوم الحمراء ركودا كبيرا بعد عيد الأضحى، في وقت عزا مهنيون الأسباب إلى غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن المغربي، الذي قلص بفعل ذلك من نسبة استهلاكه للحوم.
وأوضح أمين الجزارين بسوق الجميعة بدرب السلطان بالدار البيضاء، عبد الواحد بوخيط، أن ثمن للحوم الحمراء الذي تراوح بين 110 و120 درهما دفع أصحاب المداخيل المتدنية إلى العزوف عن اقتناء اللحوم.
وأشار إلى أن مواطنين “الله يكون فالعون ديالهم لي الدخل ديالهم قليل، ما يقدروش ياخدو نص (نصف) كيلو لحم، وتاتجيهم 60 درهم كثيرة، لأن الطاحين تيتقام عليهم بخضرتو بـ100 درهم”.
وعزا عبد الواحد بوحيد في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، سبب غلاء اللحوم الحمراء إلى قلة الماشية، منبها إلى ضرورة استيراد الأغنام لتحقيق الاكتفاء.
وأشار المتحدث ذاته إلى التراجع الشديد في الإقبال على اللحوم الحمراء في هذه الفترة مقارنة بالفترة نفسها من السنوات السابقة.
وعن قلة المواشي، أوضح عادل، الجزار بسوق ذاته، أن سبب غلاء أسعار اللحوم تعود بالأساس إلى ارتفاع أثمان علف الماشية الذي دفع الكثير من المربين الصغار إلى التخلي عن تربية المواشي لعدم استطاعتهم تحمل مصاريف الكلأ، التي تتراوح بين 20 درهما و30 درهما للرأس الواحد يوميا، مضيفا أن غلاء أثمنة العلف انعكس بدوره على ثمن المواشي.
وأوضح عادل أن ثمن اللحم بالجملة يصل إلى 95 درهما للكيلوغرام ويتم توصيله إلى الجزار البائع بالتقسيط بـ100 درهم، ليبيعه هذا الأخير بثمن 120 درهما، مشيرا إلى أن “اللحم تتمشي منو ثلاثة إلى أربعة دراهم عن كل يوم يقضيها في المبرد”.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن ثمن 95 درهما يتعلق ببيع البهيمة في مجملها، مبينا أن ثمن “الفوفيلي” وحده يبلغ بسعر الجملة ما بين 110 و120 درهما، ويبلغ سعر لحم الفخذ لوحده 120 درهما، بينما يتراوح ثمن الطابق (لحم العنقرة والكتف) بين 90 و100 درهم.
وناشد الجهات المسؤولة عن القطاع بتوفير الدعم حتى ينخفض ثمن اللحم، مشيرا إلى أن فترة الصيف هذه تصادف إقامة المناسبات والأعراس، منبها إلى أن هذا الغلاء طال قطاع اللحوم كله، بما فيها اللحوم البيضاء والسمك.
