وساطة برلمانية.. تفاصيل لقاء دام 5 ساعات بين طلبة الطب وفرق نيابية

علمت جريدة “مدار21” أن اللقاء الذي جمع بين فرق برلمانية وطلبة الطب أمس الخميس، في إطار الوساطة البرلمانية المقترحة لحل أزمة مستمرة منذ سبعة أشهر، دام لأزيد من خمس ساعات، وتناول بالتفصيل نقاط الخلاف بين أطباء الغد وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر حضرت اللقاء.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن طلبة الطب، عبروا خلال اللقاء، عن رغبتهم في مواصلة الحوار مع الحكومة، لإيجاد حلول مناسبة لإنهاء الأزمة التي تهدد بسنة بيضاء، وذلك ردا على مناشدات متفرقة وجهها الوزيران الأربعاء لطلبة الطب للعودة للمدرجات والامتحانات، مشيرة إلى أن الطلبة لا يتعاملون مع ما يقع على أنه “مزحة” أو “هواية”.
واستمعت الفرق البرلمانية، أمس، في اجتماع انطلق على الساعة الثانية زوالا وانتهى بعد ذلك بخمس ساعات، لمطالب طلبة الطب، وذلك بعد حضورهم لاجتماع مشترك، الأربعاء، بين لجنة القطاعات الاجتماعية، ولجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دارت رحاه حول “الاحتقان في أوساط كليات الطب والصيدلة”.
وبحسب مصادر الجريدة، لم يحدد بعد موعد لقاء طلبة الطب والحكومة، “ولازالوا ينتظرون تفاعلا إيجابيا، وخطوة مرتقبة للبدء في سلسلة لقاءات يأملون أن يجدوا خلالها مخرجا لأزمتهم ومصير مطالبهم، والذي عبروا عليها أكثر من مرة ولإنقاذ الموسم الدراسي لكليات الطب من سنة بيضاء”.
وبعد اجتماع الأربعاء، وجه كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب نداء إلى طلبة الطب من أجل الثقة في الحكومة واجتياز الامتحانات.
واعترف أيت الطالب، أمام للجنتي القطاعات الاجتماعية والثقافة، بـ”وجود أزمة تواصل والتي أدت إلى خلق عدم الثقة بين الطلبة والحكومة”، مفيدا “طلبنا من الطلبة أن يكونوا طرفا في هذا الإصلاح”، مؤكدا “لا نريد بالطلبة إلا الخير ولا أظن أننا كأساتذة لهؤلاء الطلبة سنلزمهم بإصلاح يمكن أن يخلق لهم إكراه.. لأن الأستاذ هو أول من يسهر على جودة تكوين الطالب”.
ولفت إلى أن الحكومة قدمت عرضا للطلبة وبالنسبة لميادين التدريب لم يعد المشكل مطروحا، مفيدا أنه كان هناك تجاوب إيجابي فيما يتعلق بالأمور البيداغوجية من طرف وزارة التعليم العالي، مفيدا أن نظام 4+2 لن يطبق إلا بالنسبة الذي سيدخلون.
وشدد على أن الحكومة طلبت من الطلبة أن يثقوا ويدخلوا للدارسة وسيتم تجاوز مختلف العراقيل وسيتم حذف الصفر وإرجاع المطرودين، ثم بخصوص مسألة الجدولة الزمنية التي النقطة العالقة طلبنا أن يدخل الطلبة لاجتياز الامتحانات وأن العمداء كل في جهته ستكون لهم المرونة من أجل التأقلم مع حاجيات الطلبة.
وأشار أيت الطالب إلى أن الإصلاح الذي يتم القيام به اليوم يمكن أن يتغير بعد سنوات قليلة لأن الطب يتطور وليس مستقرا، مشددا على أن الإصلاح قام على تشخيص للوضع الذي تعيشه المنظومة الصحية ومتطلبات الساكنة، وذهبنا في توجه والعالم كله سيقوم بإصلاحات للمنظومة الصحية شاء من شاء وأبى من أبى لأنت الطب يتطور بسرعة بحكم التطور التكنولوجي والطب الجيني والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الطبيب الذي هو طالبا اليوم ينبغي أن يكون فاعلا في التغيير، موجها نداء للطلبة لإعمال الثقة والدخول في هذه الدينامية وأن الأساتذة هم الضامنين حتى تذهب الأمور في الاتجاه الصحيح، مؤكدا أن الذي ينقصنا للخروج من هذا الفراغ وأن يثقوا فينا ويدخلوا للامتحانات وستكون هناك مواكبة من العمداء ومدراء المستشفيات الجامعية، مشددا “نحن لا نريد سقوط الطلبة ونريد نجاحهم لأننا في حاجة ماسة للطلبة ليكون لدينا خريجين بعدد كافي”.
وأبرز وزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص التحفيزات أن الإصلاح الذي جاء به الملك محمد السادس فيه أجوبة حاجيات ومتطلبات طلبات الطلبة والساكنة، مشددا على أن الإصلاحات تحل ليس فقط مشكلة الطلبة وحتى الأجانب سيجدون مكانهم.
وأردف “أرجوكم.. الطلبة يجب أن يعودوا إلى الدراسة لأنه كلما تأخرنا كلما تم تصعيب الأمور أكثر حتى على العمداء لأن هناك شق متعلق بالبرمجة والدحول المقبل ومباريات الوافدين الجديد وغيرها من الأمور التي تخلق إشكالا في البرمجة”.
وأفاد “نحن هنا لحل مشاكل الطلبة.. ورئيس الحكومة ترأس عدة جلسات لإعطاء الحلول”، مفيدا أن ما تم تقديمه “جد مهم وسيغير مسارهم وحياتهم ونحن لا نقف أمام طموح الطالب المغربي بل نريده سفيرا للمغرب في العالم وإذا أراد الهجرة يفعل، ونريد تكوين العدد الكافي ليبقى أطباء بالمغرب”.