فن

إلزام الفنانين بشروط في “دفتر التحملات” للاستفادة من الدعم يثير الاستياء

إلزام الفنانين بشروط في “دفتر التحملات” للاستفادة من الدعم يثير الاستياء

أثار إلزام وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة على الفنانين حاملي المشاريع المستفيدة من الدعم العمومي، بتقديم عرض واحد بالمجان، في إطار الأنشطة التي تنظمها أو في إطار التظاهرات والمهرجانات، استياء بعض الموسيقيين والمسرحيين.

ونبه أهل الميدان إلى خطورة الشروط التي يضعها دفتر التحملات الجديد بين سطوره لتمكين الفنانين من الاستفادة من الدعم، دون تمييز بين وضعياتهم المختلفة.

وعدّ بعض الفنانين أن الشروط التي يسطرها دفتر التحملات فيها حيف في حقهم، وتحمل اختلالات قانونية، إذ إن بعضها لا يناسب شريحة منهم، سيما في ما يتعلق باعتبار كل الفنانين مستقلين، ولا تحكمهم عقود شغل.

النقيب مسعود بوحسين يرى أن إلزام الفنان والتقني والإداري، بمقتضى دفتر التحملات لحصوله على الدعم العمومي لفائدة مشروعه، بالإدلاء بوثائق تثبت تسوية وضعيتهم مع صندوق الضمان الاجتماعي، في إطار مشروع تعميم ورش الحماية الاجتماعية، ينبغي إعادة النظر فيه، لاختلاف وضعية الفنانين في المجال الفني.

وأكد مسعود بوحسين في مقطع فيديو شاركه مع المهنيين، أنه ليس كل الفنانين تنطبق عليهم صفات الفنانين المستقلين التي نص عليها دفتر، مبرزا أن “الممثل والموسيقي والتقني والإداري لا يشتغل لحسابه الخاص، بل يشتغل لحساب الغير، ويخضع لعقود شغل، الأمر الذي يستوجب التمييز بين الوضعيتين وعدم جمعهما في إجراء واحد”.

وشدد مسعود على أن هذه الخطوة فيها خطورة كبيرة وتخريب حقيقي للقطاع الفني، لأن الإجراءات التي تنطبق على الأجير ليس نفسها تلك التي تُطبق على الشخص المستقل.

وسجل أن هذه الإجراءات تسير في طريق الانقلاب على قانون الفنان، مشيرا إلى أنه يجب “اتباع القانون لا دفتر التحملات”.

وناشد الوزارة الوصية من أجل الانتباه إلى هذا الوضع، الذي يقوم على تزوير الوضعية القانونية للفنان، ويحاول تطبيق إجراءات غير قانونية ولا تناسب وضعيته عليه.

وإلزام حامل المشروع بتقديم عرض واحد بالمجان لفائدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة في إطار الأنشطة التي تنظمها أو في إطار التظاهرات والمهرجانات، خلق نقاشا في الوسط الفني، وأثار رفض العديد منهم، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.

الفنان والموسيقي عصام كمال، صرح لجريدة “مدار21” بأن إلزام الفنان بتقديم عرض مجاني لصالح وزارة الثقافة، ليس منطقيا، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن نفرض على فنان، من أجل أن يحصل على حقوقه أن يحيي سهرة مجانية”.

ويتستفيد الفنان وفق دفتر التحملات، من الدعم العمومي لصالح مشروعه، من 50 في المئة من مبلغ الدعم، بعد التأشير على الالتزام بالنفقة الخاص بالعقد من طرف مصالح الخزينة الوزارية، ويتسلم حامل المشروع الباقي أي 50% بعد إنجاز الإبداع المتفق عليه وفق المواصفات المطلوبة.

ويفرض وضع المستفيد من الدعم، جملة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – برسم سنة 2024 والشعار البصري للوزارة حسب المواصفات الخاصة بكل حجم على كل الحوامل والوثائق والوسائط الإعلامية المستعملة للتعريف بالمشروع المدعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News