فيدرالية اليسار تطرد مستشارين بسبب التحالف مع “أحزاب الإدارة”

قررت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار بالدار البيضاء أنفا، طرد مستشارين من أعضائها بسبب عدم التزامهما بموقف هيئات اليسار المحلية والاقليمية والوطنية، مع إحالة ملفيهما على الهيئة التنفيذية والهيئات الحزبية المعنية للقيام بالإجراءات القانونية في حقهما وفقا لمقتضيات القوانين ذات الصلة ولاسيما قانون الأحزاب

وأوضح بلاغ صادر الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار، عقب اجتماعها أول أمس الخميس المنصرم، أنها “وقفت على عمليات الإفساد التي استمرت إلى ما بعد الإعلان عن النتائج لاستمالة المنتخبين وإغراءهم بكل الوسائل من أجل تشكيل مجالس جماعية بتحالفات هجينة لن تصمد أبدا أمام النزوعات الانتهازية الواضحة لبعض الكائنات الانتخابية والسماسرة المدوامين على سوء تدبير الشأن العام المحلي”.

وأضاف البلاغ، الذي توصل “مدار 21” بنسخة منه أن الهيئة “تأكدت من أن  عضوين اثنين من أعضائها هشام السحيبات وعبد الصمد ثابت، قد انزلقا عن توجهات الهيئة المخلية والهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار، وانخرطا في تحالفت هجينة تدعم استمرار المفسدين في تدبير مقاطعتي المعاريف وسيدي بليوط عبر الدخول في تشكيلة مكاتبها، وذلك بالرغم من تنبيه أعضاء الهيئة المحلية والفيدرالية لهما ولخطورة ما سيقدمون عليه من خرق وعدم الالتزام بقرارات فيدرالية اليسار”.

واستندت الهيئة، في قرارها على مذكرة الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار، التي خولت للهيئات المحلية تدبير عملية الانتخابات في كل أطوارها واختيار المرشحين وترتيبهم، فضلا عن المذكرة الصادرة بشأن تشكيل مكاتب مجالس الجماعات الترابية، التي” أكدت على ضرورة التعامل مع هذه العملية بما ينسجم وقيم اليسار ومواقف الفيدرالية من خلال رفض التحالف مع الفاسدين والمفسدين أين ما كانوا ومع ممثلي الأحزاب الإدارية، مع دعوة الهيئات المحلية إلى السهر على تدبير هذه العملية”.

وبناء على ذلك، قالت اليهئة المذكورة، إنها “تتبرأ مما قام به العضوين الاثنين من تحالفات وممارسات باسم رمز الرسالة، لأنهما لم يلتزما بتوجيهات وقرارات فيدرالية اليسار الوطنية والمحلية، معتبرة أنهما لا يمثلان داخل المجالس المنتخبة إلا أنفسهما و لا يعبران بتاتا عن مواقف فيدرالية اليسار، ودعت في المقابل “كافة مناضلات  ومناضلي فيدرالية اليسار على مستوى الدار البيضاء أنفا إلى توحيد الصفوف والعمل على تطوير التنظيم والأداء الفيدرالي بالدائرة”