بنكيران: الاتحاد الاشتراكي حزبٌ مُستعمَلٌ ويلجؤون إليه “غِيرْ بَاشْ يْكْمْلُوا بِيهْ”

وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ”الحزب المستعمل”، الذي يُلجأ إليه “غِيرْ بَاشْ يْكْمْلُوا بيه”.
جاء ذلك أثناء حديث ابن كيران عن الفترة الصعبة التي يجتازها حزب “المصباح” منذ انتكاسة انتخابات 8 شتنبر 2021، عشية اليوم السبت في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية 2024 المنظمة من طرف نساء العدالة والتنمية تحت شعار “الريادة النسائية والمشروع المجتمعي.. تجارب وآفاق”.
وقال ابن كيران في كلمته، التي بثت مباشرة على الصفحة الرسمية للحزب، إن “سقطة مثل هاته (انتخابات 2021) كان من الممكن أن تقضي علينا نهائيا، فإما أن نزول أو نصبح حزبا هامشيا أو حزبا مستعملا كما هو واقع الاتحاد الاشتراكي اليوم”، مضيفا أنه أصبح حزبا “يستعمل عند الحاجة.. لقد كان هناك أحزاب لها مكانة كبيرة فأصبح ‘يُكمّل’ بها (المشهد) فقط”.
وأقرّ الأمين العام لـ”البيجيدي”، في سياق الحديث عما حققه العدالة والتنمية في العشر سنوات التي ترأس فيها الحكومة، بأن حزب الاتحاد الاشتراكي كان أقوى حزب مغربي، وقال: “حققنا ما لم تحققه أحزاب سياسية كبيرة، مثل الاتحاد الاشتراكي، وأقولها بصراحة بأنه أقوى حزب سياسي بالمغرب، والاستقلال الذي هو حزب سياسي أصيل ومرتبط بمرجعية، لكن حتى هو وقعت فيه تحولات وتغيرات”، مسجلا أن الحزبين “لم يترأسا الحكومة مرتين متتاليتين، فنحن الحزب الوحيد الذي قام بذلك”.
وتابع بالصدد ذاته “مسارنا السياسي الحزبي بالعدالة والتنمية عمره 32 سنة، لكن إرهاصاتنا السياسية بدأت سنة 1988.. لكننا حققنا سياسيا ما لم يحققه أي حزب سياسي بالمغرب، رغم أن الأحزاب السياسية التي كانت تملأ المشهد لم تكن مثل العدالة والتنمية”.
وعرّج الرئيس الأسبق للحكومة على الحديث عن “نكبة” 8 شتنبر 2021، التي دفعت الحزب إلى إعادة ترتيب أوراقه لإعادة ضبط إعداداته للتموقع في المعارضة بعد ولايتن على رأس الحكومة، وصرّح بالقول: “الحزب في هذه المرحلة، بعد نتائج الانتخابات والمؤتمر الاستثنائي إلى الآن، أثبت أنه في المعارضة حزب قوي، والنقاش السياسي في المغرب يديره بالدرجة الأولى حزب العدالة والتنمية”، مستدركا “لكن هذا لا يعفينا من محاولة تصحيح المنطلقات من جديد في ظل هذه الظروف”.
وشدّد المتحدث ذاته على أن حزب “المصباح” يعيش مرحلة “انطلاقة الجديدة”، مؤكدا أنها لا تعني بالضرورة ” أن في الانتخابات القادمة سنحقق 125 مقعدا”، مردفا “كُفوا عن الأحلام، صحيح أنه في بعض المناسبات تحدث مفاجآت في السياسة، لكن لم تظهر بوادرها لي”، في إشارة إلى أن حظوظ الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة تبدو ضئيلة للعودة مجددا لقيادة الحكومة.
ويرى عبد الإله ابن كيران أن دور العدالة والتنمية “لم ينته بعد”، إذ أكد أن حزبه على مشارف “أبواب مرحلة جديدة، وعلينا إعادة العمل بهذا المنطق”، مشيرا إلى أن السقوط في الانتخابات الأخيرة “لا يعني أننا خسرنا كل شيء، والانطلاق من جديد ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا”.